ارتفاع أسعار المحروقات في الأردن يرافق اقتراب نهاية العام

ارتفعت تسعيرة المحروقات في الأردن خلال موسم الشتاء الحالي، حيث من المتوقع زيادة تتراوح بين 5 و20 فلسًا لكل لتر بسبب تقلبات الأسواق العالمية وضغوط العرض الموسمية، وهذا يعكس تأثيرًا مباشرًا لسعر النفط الخام وتكاليف النقل والضرائب على أسعار الوقود.

العوامل المؤثرة على تسعيرة المحروقات في الأردن خلال موسم الشتاء

قد يهمك سعر مثقال ذهب عيار 21 يصدم الأسواق العراقية بتقلبات حادة

تستورد الأردن نسبة تصل إلى 95% من حاجتها من المحروقات، ما يجعل الأسعار المحلية حساسة جدًا لتقلبات الأسواق العالمية، خاصة مع توقع زيادة أسعار النفط بنسبة تتراوح بين 1 و3% في الشهر القادم؛ كما يؤثر انخفاض هوامش ربح عمليات التكرير عالميًا في رفع تكلفة المشتقات النفطية، إلى جانب تناقص الإمدادات الروسية من الديزل نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على روسيا. في هذا الوقت من السنة، يتنامى الطلب على الديزل للتدفئة والنقل في نصف الكرة الشمالي، بينما تنخفض الإنتاجية مؤقتًا بسبب الصيانة الموسمية للمصافي؛ ما يزيد الضغط على الأسعار. ولا يمكن إغفال دور التوترات الجيوسياسية التي تحرك تقلبات السوق، والتعافي الاقتصادي في آسيا وأوروبا الذي يرفع الطلب العالمي، رغم جهود تحالف أوبك+ لرفع الإنتاج بهدف استقرار الأسعار.

توقعات ارتفاع أسعار البنزين والديزل في الأردن وتأثيرها المتوقع

تابع أيضاً قفزة قوية ترفع سعر الذهب مع بداية الأسبوع

أوضح الخبير النفطي فهد الفايز أن أسعار البنزين من النوعين الرئيسيين سترتفع بمعدل يتراوح بين 5 إلى 10 فلوس للتر، متأثرة مباشرة بأسعار النفط العالمية وتكاليف الشحن. بالمقابل، يتوقع أن يشهد سعر الديزل زيادة أكبر تتراوح بين 15 و20 فلسًا بسبب نقص المعروض الروسي والطلب المتزايد في الشتاء؛ فيما توقّع الباحث الاقتصادي عامر الشوبكي رفع الحكومة لسعر الديزل بحوالي 2.5 قرش للتر، أي ما يعادل نصف دينار للتنكة، مع زيادة تتراوح حول 5 فلوس في سعر بنزين 90 و95 في بداية مربعانية الشتاء التي ترتبط عادة بارتفاع الاستهلاك.

مقارنة أسعار المحروقات في الأردن وشرح أسباب تباين الأسعار مع السوق العالمي

مقال مقترح ارتفاع سعر الذهب يتصاعد بقوة مع انطلاق الأسبوع الجديد

أشار عامر الشوبكي إلى أن معدل سعر النفط الخام العالمي تراجع من 65 إلى 63 دولارًا للبرميل خلال تشرين الثاني، لكن أسعار البنزين والديزل ارتفعت عالميًا بسبب انخفاض هوامش التكرير، نقص الإمدادات الروسية المتزامن مع الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية والمصافي، بالإضافة إلى زيادة الطلب الموسمي. ويعود تباين أسعار النفط الخام والمشتقات إلى ديناميكيات سوق مشتقات النفط التي تختلف عن خام برنت المستخدم كمؤشر عام، إذ تعتمد لجنة التسعير المحلية على نشرة “بلاتس” لأسعار المشتقات. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة خفضت أسعار المحروقات في تشرين الثاني حيث قل سعر بنزين أوكتان 90 إلى 845 فلسًا بدلاً من 855 فلسًا وبنزين 95 إلى 1075 فلسًا بدلًا من 1080 فلسًا، مع تثبيت سعر الديزل عند 685 فلسًا، والكاز عند 620 فلسًا، وسعر أسطوانة الغاز المنزلي (12.5 كغم) عند 7 دنانير.