اتحاد منتجي الدواجن يحذر من أزمة هبوط أسعار تهدد سوق الدواجن المصري

شهد سعر كيلو الدواجن في المزارع المصرية انخفاضًا ملحوظًا مؤخرًا ليصل إلى 57 جنيهًا فقط، ما أثار قلق المزارع بشأن استمرارية الإنتاج وسط خسائر مالية تتزايد تدريجيًا، وهذا التراجع يؤثر بشكل مباشر على استقرار السوق المحلي بأكمله.

كيف يؤثر انخفاض أسعار الدواجن في المزارع المصرية على استقرار السوق المحلي؟

أوضح ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن انخفاض أسعار الدواجن في المزارع المصرية إلى هذا المستوى لا يغطي حتى تكلفة الإنتاج، ما يجعل المزارع تواجه خسائر متلاحقة، خاصةً أن الدواجن سلعة حية تُباع يومًا بيوم وتعتمد بشكل كبير على العرض والطلب المتغير؛ حيث كان السعر السابق للكيلو يقارب 100 جنيه وهو مبالغ فيه، أما السعر الحالي فلا يمنع الخسائر. إضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار البيض لتتجاوز 110 جنيهات لكرتونة البيض، ما يزيد الضغوط على قطاع الدواجن ويعقّد معاناة المنتجين.

الضغوط التي تواجهها المزارع نتيجة زيادة الإنتاج والاستيراد غير المنظم للدواجن

يواجه قطاع الدواجن تحديات مزدوجة أدت إلى تدهور الحالة المالية للمزارع؛ لزيادة الإنتاج المحلي بما يقارب 20%، ما أدى إلى ارتفاع العرض مقابل الطلب، فضلاً عن الاستيراد غير المنضبط للدواجن المجمدة التي تباع بأسعار تنافسية تصل إلى 135 جنيهًا للكيلو داخل المجمعات التجارية، رغم قرب انتهاء صلاحية بعض الشحنات. وهذا الاستيراد الجائر يهدد الصناعة الوطنية للدواجن، حيث يؤدي إلى خسائر كبيرة ويجبر بعض المزارع على التوقف عن العمل لعدم القدرة على المنافسة في ظل هذا الوضع المعقد.

أهمية التدخل الحكومي لضبط أسعار الدواجن في المزارع المصرية ودعم المنتج المحلي

شدد نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن على ضرورة تدخل الجهات المختصة سريعًا لضبط استيراد الدواجن من الخارج وفرض ضوابط صارمة تحمي المنتج المحلي من المنافسة غير العادلة، بالإضافة إلى ضرورة دعم صناعة الدواجن الوطنية للحفاظ على استقرار الأسعار، وحماية المنتجين والمستهلكين على حد سواء؛ فهذه الخطوات تعتبر وسيلة أساسية لضمان استمرار الإنتاج والحد من الخسائر التي يعاني منها القطاع حاليًا.