تعادل مثير 4-4.. الأهلي يودع كأس العالم للأندية أمام بورتو 2025

تعادل الأهلي وبورتو ينهي مشاركة الفريقين في كأس العالم للأندية، حيث شهدت المباراة إثارة كبيرة وأخطاء دفاعية متكررة أضرت بالأهلي، إلى جانب إهدار فرص عديدة؛ انتهى اللقاء بفوز مشترك بنتيجة 4-4 على ملعب ميتلايف في نيوجيرسي، خلال جولة ختامية للمجموعة الأولى، مما يعكس قوة المنافسة بين الفريقين وسط ضغط جماهيري ملحوظ.

تشكيلة الأهلي وبورتو في اللقاء الحاسم

اعتمد الأهلي على تشكيلة قوية ضمت محمد الشناوي في الحراسة، مع محمد هاني وأحمد رمضان بيكهام في الدفاع؛ أما الوسط فقد شغله أحمد نبيل كوكا وحمدي فتحي ومحمد علي بن رمضان، بينما تقدم أحمد سيد زيزو ومحمود تريزيجيه وحسين الشحات لدعم الهجوم، مع وسام أبو علي كرأس حربة. في المقابل، برز تشكيل بورتو بقيادة كلاوديو راموس في المرمى، وخط دفاع يضم زي بيدرو وماركانو وستيفن أوستاكيو، إلى جانب جواو ماريو وفاريلافابيو فييرا في الوسط، وموراويليام وداني ناماسو ورودريجو مورا في الأمام. أدار الحكم الفنزويلي خيسوس فالنزويلا المباراة، مع مساعدة خورخي أوريجو وتوليو مورينو، والإماراتي عمر العلي كحكم رابع. هذه التشكيلات ساهمت في مباراة مفتوحة، حيث حصد الأهلي نقطتين فقط من تعادلين وخسارة أمام بالميراس، مما أدى إلى وداع البطولة مع بورتو، بينما تقدم إنتر ميامي وبالميراس إلى دور الـ16.

تطور أحداث الشوط الأول بين الأهلي وبورتو

انطلقت المباراة بهدوء نسبي، دون خطورة واضحة في الدقائق الافتتاحية؛ توقفت اللعب قليلاً في الدقيقة الثالثة لإسعاف لاعب من بورتو أصيب في عينه، ثم بدأ الأهلي يتحرك هجومياً بفعالية أكبر. نجح وسام أبو علي في افتتاح التسجيل في الدقيقة 15، مستغلاً تمريرة دقيقة من حمدي فتحي، ليثير ذلك رد فعل سريع من بورتو عبر هجمات مرتدة. حاول الأهلي تعزيز التقدم، لكن هدفاً ثانياً لوسام أبو علي أُلغي بسبب التسلل؛ في الوقت نفسه، تصدى الشناوي لعدة كرات خطيرة من البرتغاليين. سجل رودريجو مورا هدف التعادل في الدقيقة 23، بعد مجهود فردي تجاوز فيه دفاع الأهلي والحارس. استمر الإيقاع الهجومي، مع محاولات متكررة من زيزو التي مرت بجوار المرمى؛ احتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة الأولى من الوقت المضاف، نفذها وسام أبو علي بنجاح ليتقدم فريقه 2-1 عند نهاية الشوط.

الانفعالات في الشوط الثاني وإهدار الفرص

دخل الأهلي الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ، لكن هجمات بورتو المرتدة بقيت تهديداً دائماً. سجل وليام جوميز هدف التعادل في الدقيقة 50، ليرد وسام أبو علي فوراً بهدف ثالث عبر رأسية من عرضية محمد هاني في الدقيقة 51. جاء رد بورتو سريعاً من سامو أجيهوا برأسية في الدقيقة 53، مما يعكس توازن القوى. واصل البرتغاليون الضغط، فتلقى أحمد رمضان بيكهام بطاقة صفراء بسبب خبث؛ أجرى المدير الفني ريبيرو ثلاث تغييرات دفعة واحدة، بدخول جراديشار وبن شرقي وعمر كمال بدلاً من وسام أبو علي وتريزيجيه والشحات، وسرعان ما حصل بن شرقي على بطاقة صفراء أيضاً. استعاد الأهلي السيطرة، وسجل محمد علي بن رمضان هدفاً رابعاً رائعاً في الدقيقة 64 بتسديدة قوية؛ تلقى أشرف داري بطاقة صفراء في الدقيقة 68، وسط إهدار الأهلي لفرص عديدة من بن شرقي وجراديشار وعمر كمال وكوكا. عاقب بورتو الإسراف بهدف رابع في الدقيقة 70 من تسديدة بيبي، قبل أن يحاول الفريقان الوصول إلى هدف خامس دون نجاح؛ انتهى تعادل الأهلي وبورتو بهذه النتيجة المثيرة.

لتلخيص تأثير تلك المباراة، يبرز دور الأخطاء الدفاعية كعامل حاسم في التعادل، إلى جانب الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون. يعود الأهلي الآن للتركيز على الدوري المحلي، محملًا دروساً قيمة من هذه التجربة الدولية.