هل تحققت نبوءة ليلى عبد اللطيف بعد عاصفة الإسكندرية القوية؟

نبوءات ليلى عبد اللطيف عادت إلى الصدارة بعد العاصفة الشديدة التي اجتاحت الإسكندرية مساء السبت الماضي؛ ففي توقيت غير مألوف، أثارت الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة والثلوج النادرة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. انتشر مقطع فيديو يظهر اللبنانية الشهيرة وهي تتحدث عن كارثة طبيعية تضرب المدينة الساحلية، مما أثار مخاوف كثيرين ودفع آخرين إلى التساؤل عن مصداقية تنبؤاتها لعام 2025.

كيف أثارت نبوءات ليلى عبد اللطيف الذعر في الإسكندرية؟

في الفيديو الذي انتشر بسرعة، وصفت ليلى عبد اللطيف الوضع في الإسكندرية وبعض المناطق الساحلية بأنه يواجه كارثة من أمطار غزيرة أو سيول مدمرة؛ حيث قالت إن الله يحمي مصر وأهلها. هذا التنبؤ جاء ضمن رؤاها لأحداث العام الحالي، مما دفع النشطاء إلى مشاركته على نطاق واسع خلال ساعات قليلة. الرياح العاتية التي هزت المدينة أكدت جزءاً من الوصف، لكن البعض يرى في الأمر مجرد صدفة، بينما يصر آخرون على أن تكرار التحقق يتجاوز حدود المصادفات العادية. الجدل امتد إلى مناقشات حول كيفية تأثير مثل هذه التوقعات على سلوك الناس أمام الظروف الطبيعية.

أبرز الفشل في تنبؤات ليلى عبد اللطيف خلال السنوات الأخيرة

ليس كل نبوءات ليلى عبد اللطيف قد تحققت؛ فمن أوضح الأمثلة فشل توقعها بانتصار كاميلا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام دونالد ترامب، الذي فاز بفارق كبير. كذلك، تنبأت بفوز الأهلي المصري بكأس السوبر الإفريقي نهاية سبتمبر 2024، لكن الزمالك قلب الموازين في مباراة وصفها المتابعون بأنها أسطورية. أما توقع تتويج محمد صلاح بالكرة الذهبية، فقد بقي بعيداً عن الواقع؛ إذ لم يدخل قائمة العشرة الأوائل منذ ترشحه الأول عام 2018. ولم يزُر إيمانويل ماكرون سوريا كما توقعت في بداية 2024، بالإضافة إلى عدم وقوع زلزال يفوق 9 درجات ريختر في دولة عربية، والذي كانت تتوقع أنه يغير الخرائط الجغرافية تماماً. هذه الأمثلة تبرز الجانب الذي يشكك فيه الكثيرون.

النبوءات الناجحة التي عززت شهرة ليلى عبد اللطيف

رغم الإخفاقات، حققت نبوءات ليلى عبد اللطيف نجاحات أثارت الإعجاب؛ فقد توقعت طلاق ياسمين عبد العزيز وأحمد العوض في 2024، خلال حوار مع الإعلامي نيشان في برنامجه “أنا هيك”، وتحقق الأمر بالفعل. كما أثارت تنبؤاتها حول وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي جدلاً كبيراً؛ إذ تحدثت عن إصابة شخصية عالمية بارزة بانفجار مدبر، وحدث ذلك عندما تحطمت طائرته الرئاسية أثناء انتقالها إلى أذربيجان الشرقية، مما أودى بحياته وزملائه. لتوضيح هذه النجاحات مقابل الإخفاقات، إليك جدولاً يلخص بعضاً منها:

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تلخيص الخطوات التي تتبعها ليلى عبد اللطيف في توقعاتها عبر السنوات في النقاط التالية:

• تحليل الأحداث الجيوسياسية العالمية لربطها برؤاها الشخصية.
• التركيز على الشخصيات البارزة في السياسة والرياضة والفن.
• وصف الكوارث الطبيعية بدقة، مثل الأمطار أو الزلازل.
• الإشارة إلى التأثيرات على المناطق المحددة جغرافياً.
• الدعاء للحماية في معظم تنبؤاتها، خاصة تلك المتعلقة بمصر.
• مشاركة التوقعات عبر مقابلات إعلامية أو فيديوهات عامة.

مع تزايد الاهتمام بنبوءات ليلى عبد اللطيف، يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت رؤاها تنبع من حدس عميق أم مصادفات متتالية. المدينة الساحلية تعيد بناء ثقتها بعد العاصفة، بينما يتابع الجمهور تطورات عامها الحالي.