تايوانشاي يروي صعود شهرته العالمية من بدايات متواضعة في الرياضات القتالية

تاوانشاي بك ساينشاي يسيطر على فئة وزن الريشة في رياضة المواي تاي كبطل عالمي لسنوات، ويبدو أمامه فرصة ذهبية ليصبح بطلاً في مجالين قتاليين مختلفين تمامًا. هذا النجم التايلاندي، الذي يحظى بشعبية واسعة، يعد لمواجهة حاسمة في الكيك بوكسينغ، حيث يسعى لتعزيز مكانته العالمية من خلال أداء يجمع بين المهارة والإصرار، وسط ترقب الجماهير لمباراة قد تغير مسار مسيرته الرياضية.

نزال تاوانشاي بك ساينشاي ضد ماساكي نويري

يواجه تاوانشاي بك ساينشاي بطل كيك بوكسينغ سابقًا في ماساكي نويري، في حدث ONE 172 الذي يجمع بين تيكيرو وروتتانغ، على حلبة سايتاما سوبر أرينا اليابانية في 23 مارس. هذه المواجهة تأتي كفرصة ليمدد سلسلة انتصاراته التسعة، مستفيدًا من انتصاره التاريخي بالضربة القاضية على سوبربون، الذي عزز من شهرته كمقاتل استثنائي في عالم الضربات. النزال يثير حماسًا كبيرًا، إذ يمثل خطوة نحو تتويج جديد في رياضة الكيك بوكسينغ.

بدء رحلة تاوانشاي في المواي تاي من الفقر

نشأ تاوانشاي بك ساينشاي في بيئة متواضعة، حيث لجأ إلى المواي تاي لمساعدة عائلته ماليًا، كما يفعل العديد من المقاتلين التايلانديين. بدأ تدريبه لأقل من عام قبل أن يخوض أول نزال في إحدى البارات على شاطئ باتايا، مستخدمًا اسمًا مستعارًا جاتوكام بيتشرونغروانغ، وانتهى الأمر بركلة يسارية أطاحت بخصمه في الجولة الأولى، مما أكسبه إكرامية قدرها 800 بات، أي نحو 24 دولارًا. تذكر ذلك اليوم بسعادة، فكانت البداية التي بنى عليها إمبراطوريته في فن الأطراف الثمانية، حيث رفعت تلك الركلة نفسها مستواه تدريجيًا نحو القمة من خلال سلسلة من الضربات القاضية.

لحظات حاسمة في صعود نجم تاوانشاي

يحدد تاوانشاي بك ساينشاي لحظتين رئيسيتين في مسيرته؛ الأولى في 2018، عندما حقق ثلاثة انتصارات متتالية على بطل لومبيني كولابدام سور جور بيك أوثاي، مما جعله يشعر بالاحترافية بعد انتقاله إلى بانكوك. أما الثانية، فكانت انضمامه إلى بطولة ONE، الذي جعله مشهورًا عالميًا بعد 11 نزالًا، خسر فيها مرة واحدة فقط. هذه الإنجازات، مدعومة بضربات قاضية وبطولات عالمية، جاءت نتيجة ساعات طويلة من التدريب الشاق في النوادي، مما يبرز الجهد الخفي وراء الشهرة اللامعة.

لقد اكتسب تاوانشاي بك ساينشاي ملايين المعجبين عالميًا، لكنه يؤكد على أهمية الإصرار في نصيحته للمقاتلين الشباب الطامحين، محولًا تجربته إلى دروس عملية. إليك بعض النقاط الرئيسية من كلامه:

• التزام كامل بالطريق الذي اخترته حتى النهاية.
• الاجتهاد اليومي مع الانضباط الذاتي في التدريبات.
• التركيز المستمر على الأهداف الشخصية.
• الصبر والعزم أمام التحديات اليومية.
• عدم اليأس رغم الوعود بالثراء في الرياضات القتالية الحديثة.
• قطع كل المسافات اللازمة نحو النجاح المنشود.

تواضع تاوانشاي بك ساينشاي أمام النجاحات

رغم إنجازاته في المواي تاي والكيك بوكسينغ، يظل تاوانشاي بك ساينشاي متواضعًا، معتبرًا نفسه واحدًا من أبرز نجوم السترايكينغ دون أن يكون الأفضل مطلقًا. في منتصف العشرينيات، يرى أن النزالات المقبلة، خاصة ضد نويري، ستحدد إرثه، ولا يفكر بعد في كونه أسطورة. قال إن أداءه المستقبلي هو ما سيُقنع الجماهير، مشددًا على أن السنوات الأولى من مسيرته لا تزال مفتوحة لتطورات أكبر.

في نهاية المطاف، يستمر تاوانشاي بك ساينشاي في بناء قصته من خلال الإصرار، معتمدًا على خبرته ليلهم الآخرين في عالم القتال.