تفاصيل نوة قاسم.. 6 محافظات مصرية الأكثر تأثرًا بأمطار ديسمبر 2025

نوة قاسم تُعدّ واحدة من أبرز الموجات الشتوية التي تهدد السواحل المصرية هذا الموسم، حيث أعلنت محافظة الإسكندرية حالة الطوارئ استعدادًا لوصولها خلال الساعات القادمة، مع توقعات بأمطار غزيرة وبرد شديد يمتدّ إلى ست محافظات رئيسية، ويُشير الخبراء إلى أن هذه النوة ستكون الأقسى في شتاء 2025، مما يستدعي حذرًا من الفيضانات والانقطاعات في الخدمات الأساسية.

المحافظات الأكثر تأثرًا بنوة قاسم

ستشهد ست محافظات ساحلية الضرر الأكبر من نوة قاسم، حيث تتركز التأثيرات الرئيسية في المناطق الشمالية الغربية والشرقية، وتبدأ الإسكندرية بالفعل في تعزيز الإجراءات الوقائية؛ فالمدينة الساحلية تُعدّ نقطة الاصطفاف الأولى، مع إغلاق بعض الشواطئ وتوزيع الإمدادات الطارئة، أما محافظة البحيرة فستواجه عواصف رياح قوية قد تتجاوز سرعتها 60 كيلومترًا في الساعة، مما يهدد الزراعة والنقل البحري، وفي كفر الشيخ والدقهلية، يُتوقع ارتفاع منسوب المياه في الأنهار الفرعية بسبب الأمطار المتوقعة، بينما دمياط وبورسعيد ستعانيان من اضطرابات في حركة السفن بسبب الرياح العاتية، وهذه المحافظات جميعها تُعدّ عرضة للتغيرات المناخية الشديدة التي تضاعف من مخاطر نوة قاسم هذا العام.

أبرز أماكن سقوط الأمطار خلال نوة قاسم

تتوزع مناطق سقوط الأمطار الرئيسية في نوة قاسم على الشريط الساحلي الطويل، خاصة في المناطق المكشوفة مثل شواطئ الإسكندرية الشرقية والغربية، حيث يُتوقع هطول كميات تصل إلى 50 ملم في بعض النقاط؛ كما تشمل القرى الريفية في البحيرة وكفر الشيخ، التي غالبًا ما تعاني من التراكم السريع للمياه، وفي الدقهلية، ستكون المدن الساحلية مثل رأس البر هدفًا للأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف، أما دمياط وبورسعيد فستشهدان هطولًا متفرقًا لكنه مكثف في الموانئ والمناطق الصناعية، ويُحذّر المتخصصون من مخاطر الانهيارات الترابية في التلال المنخفضة المحيطة بهذه المناطق، مما يجعل التنبؤات الدقيقة أمرًا حاسمًا لتجنب الخسائر البشرية والمادية.

كيفية الاستعداد لتأثيرات نوة قاسم

يُنصح السكان في المحافظات المتضررة باتخاذ إجراءات فورية لمواجهة نوة قاسم، ومن أهم الخطوات الوقائية اتباع بروتوكولات السلامة الشخصية والجماعية؛ إليك قائمة بالإجراءات الأساسية:

• تأمين النوافذ والأبواب بمواد مقاومة للرياح القوية.
• تجنب الخروج إلى الشوارع أثناء العواصف، خاصة في المناطق الساحلية.
• تخزين المؤن الغذائية والمياه لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
• مراقبة التحذيرات الرسمية من الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
• ضمان سلامة الأطفال والمسنين من البرد الشديد باستخدام الملابس الدافئة.
• فحص أنظمة الصرف الصحي لتجنب الفيضانات في المنازل.

كما يُشجع على التنسيق مع الجهات المحلية لتفعيل خطط الطوارئ.

مع اقتراب نوة قاسم، يبقى التركيز على التنبؤات الدقيقة لتقليل الخسائر، حيث تُظهر التقارير الجوية استمرار التأثيرات لأيام قليلة، مما يدفع السلطات إلى تعزيز الدعم للسكان في المناطق الأكثر عرضة.