تحذير سعودي.. حذر من انتشار فيروس ماربورغ في رواندا للمواطنين

فيروس ماربورغ يشكل تهديداً متزايداً على الصعيد الدولي عقب ظهور إصابات في رواندا، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية تحذيراً فورياً لمواطنيها في ذلك البلد، محثة إياهم على الالتزام بتدابير وقائية دقيقة للحماية من هذا الوباء الذي ينتقل عبر سوائل الجسم؛ يأتي هذا الإجراء وسط تصاعد الحالات المؤكدة، مع زيادة الإصابات والوفيات في المناطق المصابة، مما يعزز الحاجة إلى تعاون عالمي للسيطرة عليه.

مخاطر فيروس ماربورغ في المناطق المتضررة

يُصنف فيروس ماربورغ ضمن الأمراض النزفية الخطيرة التي تشبه في قوتها فيروس إيبولا، إذ يؤدي إلى ارتفاع حاد في درجة الحرارة ونزيف داخلي قد يصل معدلات الوفيات فيه إلى 90% في بعض الظروف؛ في رواندا تحديداً، سُجلت أكثر من 20 إصابة مؤخراً، مع تركيزها بين كوادر الرعاية الطبية، مما يستدعي يقظة خاصة لدى السعوديين الذين يقيمون أو يتنقلون في المناطق النائية. أصدرت وزارة الصحة السعودية إعلاناً رسمياً يدعو إلى تجنب الاقتراب من المرضى، واستخدام معدات الحماية الشخصية، مع التركيز على نظافة اليدين المستمرة، وإبلاغ السلطات فوراً عن علامات مثل الصداع الشديد أو التقيؤ الملوث بالدم؛ يعبر هذا الإجراء عن التزام المملكة بحماية أبنائها خارج الحدود، مستلهماً بيانات منظمة الصحة العالمية التي أفرزت حالة طوارئ إقليمية.

انتشار فيروس ماربورغ وإجراءات الوقاية الرئيسية

ينتشر فيروس ماربورغ أساساً عبر التماس المباشر مع إفرازات جسم المصابين أو الجثث، أو من خلال التعامل مع الحيوانات المتوسطة مثل الخفافيش والقرود في الغابات المطيرة؛ في رواندا، ترتبط غالبية الإصابات بزيارات المناطق الجبلية حيث يسكن هذا الفيروس بشكل طبيعي، مما يعرض السياح والعاملين في المشاريع الإنشائية لمخاطر كبيرة. للتصدي له، وجهت الجهات السعودية مواطنيها نحو ممارسات حذرة شديدة، تشمل:

• الابتعاد عن لمس الأسطح المشتبه في تلوثها أو الاقتراب من الحيوانات البرية دون درع واقٍ.
• ارتداء قفازات وأقنعة في المناطق المكتظة أو بالقرب من المؤسسات الطبية.
• عدم مشاركة الأغراض اليومية كالأوعية أو الثياب مع الآخرين.
• الدخول في عزل صحي عقب أي إشارة أولى للأعراض.
• طلب الإرشاد الطبي من التمثيل الدبلوماسي السعودي عند الشبهات.

تُساهم هذه التدابير في قطع مسار الانتشار، خاصة مع اعتماد العلاج الحالي على الدعم الطبي في وحدات متخصصة.

دور السعودية في الجهود العالمية ضد فيروس ماربورغ

تُساهم المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ في المبادرات الدولية لمواجهة فيروس ماربورغ، من طريق تقديم الدعم لمنظمة الصحة العالمية عبر الإمدادات الطبية واللقاحات التجريبية، إلى جانب تنفيذ حملات تثقيفية لمواطنيها في الدول الأجنبية؛ ضمن هذا الإطار، أجرت الوزارة مباحثات مباشرة مع الجهات الرواندية لتقديم المساعدات، بما قد يشمل إرسال فرق طبية إذا اقتضت الحاجة. يُبرز هذا الإسلوب التعاون الدؤوب بين الدول، حيث سبقت المملكة في دعم حملات مشابهة ضد وباء في أفريقيا.

مع تصاعد حالات فيروس ماربورغ، يظل التركيز على الإجراءات الوقائية الأساسية للحفاظ على أمن الجميع، بينما تتابع الجهات المختصة التطورات بدقة.