صعود مستمر للدولار.. سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي في بغداد وأربيل

أسعار الدولار في العراق شهدت ارتفاعًا واضحًا صباح السبت 6 ديسمبر 2025؛ مع بداية التعاملات الأسبوعية في بغداد وأربيل؛ مما جذب انتباه المستثمرين والمواطنين العاديين الذين يتابعون تقلبات السوق اليومية. هذا الارتفاع يأتي بعد يوم الخميس الماضي؛ حيث بدأت الأسعار في التلميع نحو مستويات أعلى؛ متأثرة بتدفقات مالية محلية وإشارات دولية؛ ويُعد مؤشرًا على الضغوط الاقتصادية التي تواجه الدينار العراقي في ظل الظروف الحالية.

ارتفاع أسعار الدولار في أسواق بغداد

في بورصتي الكفاح والحارثية ببغداد؛ أبلغ المراسلون عن زيادة في أسعار الدولار الأمريكي مقابل الدينار؛ حيث وصل سعر 100 دولار إلى 142,800 دينار؛ مقارنة بـ142,600 دينار في نهاية الأسبوع السابق. هذا الارتفاع يمتد إلى محال الصيرفة المحلية؛ التي سجلت سعر بيع يبلغ 143,750 دينارًا لكل 100 دولار؛ بينما كان سعر الشراء 141,750 دينارًا؛ مما يعكس فارقًا ملحوظًا يؤثر على المعاملات اليومية؛ ويزيد من حساسية السوق تجاه أي تغييرات طفيفة في الطلب. يُرجع المتعاملون هذا التحرك إلى النشاط التجاري المبكر؛ الذي يبدأ مع افتتاح الأبواب؛ ويستمر في جذب عملاء يسعون لتحويل أموالهم قبل أن تتسع الفجوة أكثر.

تغييرات أسعار الدولار في أسواق أربيل

أما في أربيل؛ عاصمة إقليم كوردستان؛ فقد شهدت أسواق الدولار اتجاهًا مشابهًا؛ مع ارتفاع سعر البيع إلى 141,800 دينار لكل 100 دولار؛ وسعر شراء يقارب 141,600 دينار. هذه الأرقام تتوافق مع التحركات في بغداد؛ خاصة في بداية الأسبوع؛ حيث يلعب الطلب المحلي على العملة الأجنبية دورًا كبيرًا في تشكيل الأسعار. يُلاحظ أن الفارق بين البيع والشراء هنا أقل حدة قليلاً؛ مما يوفر بعض الارتياح للتجار؛ لكن الارتفاع العام يشير إلى توحيد الاتجاهات عبر المناطق؛ متأثرًا بالتدفقات النقدية المشتركة؛ ويجعل المتابعة اليومية أمرًا ضروريًا لتجنب المفاجآت في التعاملات.

المدينة سعر البيع (لـ100 دولار) سعر الشراء (لـ100 دولار)
بغداد 143,750 دينار 141,750 دينار
أربيل 141,800 دينار 141,600 دينار

العوامل الرئيسية المؤثرة في تقلبات أسعار الدولار

يُعزى هذا الارتفاع في أسعار الدولار في العراق إلى مزيج من العناصر المحلية والدولية؛ التي تشكل ديناميكية السوق يوميًا. على سبيل المثال؛ تراجع أسعار النفط العالمية يضغط على إيرادات العراق؛ الذي يعتمد بشكل أساسي على التصدير؛ مما يقلل من تدفق الدولارات إلى الخزينة. كذلك؛ تؤثر السياسات النقدية الأمريكية؛ مثل قرارات الاحتياطي الفيدرالي؛ على قيمة الدولار عالميًا؛ وتنعكس هذه التغييرات مباشرة على الأسواق المحلية. بالإضافة إلى ذلك؛ يزداد الطلب على الدولار من قبل المواطنين والشركات؛ لأغراض الاستيراد أو الاستثمار؛ خاصة مع التوترات السياسية؛ وأخيرًا؛ يلعب التمويل الحكومي دورًا في تنظيم التدفقات؛ حيث تؤثر الميزانيات على توافر العملة الأجنبية في البنوك المركزية.

  • تغيرات أسعار النفط العالمية؛ التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا باقتصاد العراق النفطي.
  • تحركات الأسواق المالية الدولية؛ خاصة تأثير السياسة النقدية الأمريكية.
  • زيادة الطلب المحلي على الدولار؛ من خلال التدفقات النقدية للمعاملات التجارية.
  • التوترات السياسية الإقليمية؛ التي تعزز الحاجة إلى الاحتياطيات الأجنبية.
  • إدارة التمويل الحكومي؛ التي تتحكم في إطلاق الدولارات إلى السوق.

تأثيرات ارتفاع أسعار الدولار على الاقتصاد والمستثمرين

يُشكل هذا الارتفاع ضغطًا إضافيًا على القوة الشرائية للمواطن العراقي؛ حيث ترتفع تكاليف السلع المستوردة؛ مثل الغذاء والأدوية؛ مما يعمق التحديات اليومية للأسر. من ناحية أخرى؛ يرى المستثمرون فيه فرصة للربح؛ إذا تم التعامل بحذر من خلال تحويل الدينار إلى دولار قبل تفاقم الارتفاع؛ أو عبر المشاركة في أسواق العملات الثانوية. ومع ذلك؛ يحمل هذا التقلب مخاطر؛ خاصة للشركات التي تعتمد على الاستيراد؛ إذ يزيد من التكاليف التشغيلية؛ ويجبرها على إعادة تقييم استراتيجياتها المالية؛ بينما يظل البنك المركزي يراقب الوضع للحفاظ على الاستقرار؛ رغم الضغوط الخارجية.

في أسواق بغداد وأربيل؛ يستمر الارتفاع في أسعار الدولار في جذب الاهتمام؛ مع ترقب التطورات الدولية والمحلية التي قد تشكل مسار الأسابيع القادمة. ينصح الخبراء بالحذر في التعاملات؛ للحفاظ على الأموال من التقلبات غير المتوقعة.