مواجهة قوية.. المهدي الجماري يخوض معركة في بطولة ONE العالمية

نزال المهدي الجماري يمثل لحظة حاسمة في مسيرة المقاتل المغربي، حيث يواجه التايلاندي أليف سور ديشابان يوم السبت 7 يونيو ضمن عرض ONE Fight Night 32 في بانكوك؛ هذا النزال في فئة وزن القشة لرياضة المواي تاي يُقام في ملعب لومبيني التاريخي، ويأتي كثاني ظهور للجماري في بطولة ون، أكبر منظمة فنون قتالية عالمياً، وسط توقعات بمباراة شديدة الإثارة تعكس طموحاته في الارتقاء داخل المنافسة الدولية.

خلفية نزال المهدي الجماري وأهميته

يأتي هذا النزال كتكملة لانتصار الجماري الأول في بطولة ون، إذ هزم التايلاندي ثونغبون بك ساينشاي بالضربة القاضية في الجولة الأولى خلال أبريل الماضي، على نفس الحلبة التي سيصعد إليها مرة أخرى؛ الآن، في سن الـ27، يحمل الجماري سجلاً احترافياً قوياً يشمل 27 فوزاً مقابل هزيمة واحدة فقط، مدعوماً بإنجازات محلية وعربية بارزة مثل سبع بطولات مغربية واثنتين عربيتين، بالإضافة إلى أحزمة من منظمات دولية كالمجلس العالمي للملاكمة وK-1، مما يجعله مرشحاً لتحقيق تقدم ملحوظ إذا نجح في السيطرة على الإيقاع من البداية.

الثأر العائلي في نزال المهدي الجماري

يضيف النزال بعداً عاطفياً خاصاً، حيث يسعى الجماري للثأر لشقيقه زكريا، الذي خسر أمام أليف سور ديشابان بالضربة القاضية في مواجهة سابقة ضمن المنظمة؛ هذا الدافع يعزز من تركيز المقاتل المغربي، الذي يرى في هذه المواجهة فرصة لإثبات قوته أمام خصم يملك تفوقاً في الخبرة المحلية، خاصة مع خوض النزال أمام جمهور تايلاندي متحمس، وفارق طول يبلغ سبعة سنتيمات لصالح الخصم، لكن الجماري يعتمد على صلابته البدنية والذهنية لقلب الطاولة وتحويل الضغط إلى دافع إيجابي.

قوة خصم المهدي الجماري وتحدياته

أليف سور ديشابان ليس خصماً يستهان به، فهو يدخل النزال بسجل في بطولة ون يشمل سبعة انتصارات مقابل هزيمتين، خمسة منها بالضربة القاضية، اثنتان في الجولة الأولى مباشرة؛ كما يفخر بإنجازات دولية مثل ميداليتين ذهبيتين من الاتحاد الدولي لجمعيات المواي تاي في 2021 و2022، بالإضافة إلى فوزه بدورة ألعاب جنوب شرق آسيا عام 2022، مما يجعل نزال المهدي الجماري اختباراً حقيقياً لقدراته في مواجهة مقاتل محلي يعرف كل تفاصيل الحلبة جيداً، ويستفيد من الدعم الجماهيري لتعزيز هجماته السريعة.

لتحليل إمكانيات الجماري في هذا النزال، إليك قائمة بأبرز نقاط قوته المتوقعة:

• خبرته في الضربات القاضية السريعة، كما أظهر في انتصاره السابق.
• صلابته الدفاعية أمام هجمات الخصوم السريعين.
• الدافع العائلي الذي يعزز تركيزه الذهني.
• تجربته الدولية الواسعة من خلال الأحزمة المكتسبة.
• قدرته على التكيف مع ضغط الجمهور الأجنبي.

للمقارنة السريعة بين الخصمين في نزال المهدي الجماري، يمكن الرجوع إلى هذا الجدول البسيط:

مع اقتراب موعد النزال، يركز الجماري على تدريبات مكثفة لاستعادة الثقة، محاولاً تعزيز حضوره العربي في بطولة ون، بينما يطمح في خطوة أقرب نحو المنافسة على الحزام الذهبي.