تصعيد مثير.. أزمة بنتايج مع الزمالك تشتعل بعد صدام وكيل اللاعب

أزمة محمود بنتايج مع الزمالك تتصاعد بسرعة، خاصة بعد التصريحات الحادة التي تبادلها النادي ووكيل اللاعب المغربي؛ فالخلاف يتجاوز الجوانب المالية ليصل إلى أبعاد قانونية قد تضعها في قبضة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الأسابيع القادمة. يصر الزمالك على بطلان أي محاولة فسخ، بينما يؤكد الوكيل صحة الإجراء، مما يثير تساؤلات حول مستقبل اللاعب الأساسي في صفوف الفريق وسط توتر جماهيري ملحوظ.

رواية الزمالك حول أزمة بنتايج

يؤكد محمد متولي، المحامي المتخصص في القضايا المحلية والدولية لنادي الزمالك، أن اللاعب محمود بنتايج لا يملك القدرة على فسخ عقده حاليًا، وبالتالي لا يمكن لأي فريق آخر الاقتراب منه خلال فترة الانتقالات الشتوية؛ فقد تلقى اللاعب جزءًا من المتأخرات المالية، مما يفرض عليه الانتظار شهرين كاملين قبل إصدار أي إنذار رسمي. يفصل متولي الإجراءات القانونية بدقة، مشيرًا إلى أن المدة المتبقية لإمكانية الإنذار تقتصر على عشرة أيام فقط، ثم يتبعها فترة خمسة عشر يومًا لتسوية الدفعات، وإلا أصبح الفسخ من جانب واحد ممكنًا. كما أبلغ النادي محامي اللاعب بعد تلقي خطاب الفسخ، لكنه لم يحظَ برد حتى اللحظة؛ وفي سياق أوسع، أوضح أن معظم اللاعبين الأجانب سبق لهم تقديم إنذارات مالية، باستثناء التونسي سيف الدين الجزيري، بينما ينتظر البرازيلي خوان بيزيرا مرور الشهرين على دفع جزئي لمستحقاته قبل أي خطوة. أما اللاعبون المحليون، فلم يتقدم أي منهم بأي مطالب رسمية ضد الإدارة.

إجراءات قانونية في أزمة محمود بنتايج

تواجه أزمة بنتايج تعقيدات إضافية بسبب حالة النادي المالية، حيث يبلغ عدد القضايا المعلقة ستًا، وكلها تتعلق بمتأخرات يمكن حلها عبر دفع حوالي مليون دولار أمريكي؛ هذا الرقم يشمل تسويات مع لاعبين سابقين وحاليين، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على الإدارة. لتوضيح الحالة، إليك جدولًا يلخص بعض التفاصيل الرئيسية:

في هذا السياق، يمكن تلخيص الخطوات القانونية المتاحة أمام اللاعب كالتالي:

• انتظار مرور الشهرين الكاملين على آخر دفع جزئي.
• إصدار إنذار رسمي بعد عشرة أيام من انتهاء المدة.
• تقديم طلب فسخ بعد خمسة عشر يومًا إذا لم تُسوَ المتأخرات.
• اللجوء إلى فيفا إذا رفض النادي الامتثال للحكم.
• التعاقد مع نادٍ جديد بعد التأكيد الرسمي من الاتحاد الدولي.

رأي وكيل اللاعب في أزمة بنتايج

من جهة أخرى، يرد مسعد يوسف، وكيل أعمال بنتايج، بقوة على ادعاءات الزمالك، مؤكدًا أن العقد انتهى فعليًا منذ الخامس من ديسمبر بسبب تراكم المتأخرات لأكثر من ثلاثة أشهر ونصف دون أي راتب؛ ولم يقف الأمر عند اللاعب، إذ يشمل الوكيل نفسه مطالبة بنسبة 50% من قيمة انتقال بنتايج من سانت إيتيان، والتي لم يُدفع شيء منها رغم الاتصالات الرسمية المتكررة. يصف يوسف محاولاته المتعددة للتفاوض كفاشلة، قائلًا إن الإدارة لم تحترم أي اتفاق، مما دفع القضية إلى أبواب فيفا للحسم. يعبر عن أسفه تجاه الوضع العام في النادي، مشيرًا إلى أن الجماهير الكبيرة تستحق معاملة أفضل، لكن بعض المسؤولين يديرون الأمور بطريقة مخزية، مما يفاقم أزمة محمود بنتايج ويفتح الباب لتصعيد أكبر.

مع اقتراب نهاية المدة القانونية، يبدو أن الخلاف بين الروايتين يمنع أي تسوية سريعة، ويضيف الزمالك تحديًا ماليًا يهدد استقرار الفريق في المنافسات المقبلة.