تراجع مستمر.. الريال الإيراني يفقد قيمته أمام الدولار في 2025

انخفاض التومان الإيراني يستمر في جذب الانتباه وسط التقلبات الاقتصادية؛ فقد سجل التومان اليوم الاثنين مستوى جديدًا يتجاوز 124 ألف تومان مقابل الدولار الأمريكي، مما يعكس تسارعًا في التراجع خلال الأيام الأخيرة. وفقًا لمواقع المتابعة المالية، ارتفع التومان أيضًا أمام اليورو إلى نحو 145 ألفًا و450 تومانًا، بينما بلغ سعره مقابل الجنيه الإسترليني 166 ألفًا و500 تومان. هذا الاتجاه يأتي بعد كسر حاجز 120 ألف تومان قبل يومين، حيث وصل إلى 122 ألفًا و150 تومانًا، وسط مخاوف متزايدة من تأثيرات التضخم والعقوبات الدولية.

أسباب تسارع انخفاض التومان الإيراني

في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق الإيرانية تحولًا دراماتيكيًا بعد موجة صعودية اجتاحت العملات والذهب والأسعار المالية عمومًا؛ فقد سجلت هذه الأسواق أرقامًا قياسية متتالية، ممهدةً لارتفاعات جديدة في التكاليف اليومية. ومع ذلك، أدى التضخم الشديد في الأشهر الماضية إلى تفاقم الوضع، حيث ارتفعت أسعار العملات الأجنبية بشكل ملحوظ، مما زاد من الضغوط على الاقتصاد المحلي. كما ساهمت العقوبات الدولية، خاصة بعد عودة تلك المفروضة من الأمم المتحدة، في تعزيز هذا التراجع، إذ أكد مسؤولون إيرانيون استمرار البرنامج النووي رغم التحديات. هذه العوامل مجتمعة تُبقي التومان تحت ضغط مستمر، مع مخاوف من تفاقم الأزمة الاقتصادية.

تأثيرات انخفاض التومان الإيراني على الحياة اليومية

يترجم انخفاض التومان الإيراني مباشرة إلى ارتفاع في تكاليف المعيشة؛ ففي العام الماضي وحده، قفزت أسعار المواد الغذائية بنسبة تفوق 66 في المئة، مما أثر على الطبقات المتوسطة والفقيرة بشكل خاص. ومع تزايد أسعار الواردات، أصبحت السلع الأساسية أغلى، بينما يعاني السوق المحلي من نقص في السيولة. هذا الواقع يدفع الكثيرين إلى اللجوء إلى بدائل محلية، لكن الضغوط الخارجية تحول دون تحقيق التوازن. كما أن التقلبات في أسعار الذهب والعملات الأخرى تضيف طبقة إضافية من التعقيد، مما يجعل التخطيط المالي أمرًا صعبًا للأفراد والشركات على حد سواء.

العملة السعر مقابل التومان (تومان)
الدولار الأمريكي 124,800
اليورو 145,450
الجنيه الإسترليني 166,500

كيف يؤثر انخفاض التومان الإيراني على الأسواق المجاورة

يمتد تأثير انخفاض التومان الإيراني إلى المنطقة المحيطة، خاصة في العراق حيث ترتبط الاقتصادات ارتباطًا وثيقًا؛ فالتقلبات في طهران تعكس على أسواق بغداد، مما يرفع أسعار الوقود والسلع المستوردة. وفي ظل التوترات الإقليمية، أصبحت هذه التغييرات عاملاً رئيسيًا في تشكيل السياسات النقدية. لمواجهة هذا، يناقش الاقتصاديون خيارات مثل تعزيز الاحتياطيات أو التنويع في الشراكات التجارية، لكن التحديات السياسية تبطئ التقدم. إليك نظرة على العوامل الرئيسية المساهمة:

  • التضخم الجامح يضغط على قيمة العملة المحلية.
  • العقوبات الدولية تحد من تدفق العملات الصعبة.
  • استمرار البرنامج النووي يعزز المخاوف الخارجية.
  • ارتفاع أسعار الغذاء يزيد من الضغط على الميزانية العائلية.
  • التقلبات في أسواق الذهب تؤثر على الاستثمارات الشخصية.

مع استمرار هذه الاتجاهات، يبقى الاقتصاد الإيراني أمام تحديات كبيرة تتطلب إصلاحات جذرية لاستعادة الثقة في التومان.