النرويجي كارلسن يتوج بطل الشطرنج في مونديال الرياضات الإلكترونية 2025

تصريحات محمد صلاح أثارت موجة من الجدل في عالم كرة القدم الإنجليزية، خاصة بعدما أعرب اللاعب المصري عن شعوره بأن نادي ليفربول تخلى عنه تمامًا، وأن علاقته بالمدرب آرني سلوت وصلت إلى طريق مسدود. هذه التصريحات جاءت عقب تعادل الفريق أمام ليدز يونايتد بنتيجة 3-3، حيث اتهم صلاح الإدارة بتحميله المسؤولية عن الإخفاقات، مما فتح الباب لانتقادات حادة من شخصيات كبيرة في الوسط الرياضي.

انتقاد واين روني لتصريحات محمد صلاح

واين روني، الذي يُعد هداف مانشستر يونايتد التاريخي، لم يتردد في التعبير عن استيائه من تصريحات محمد صلاح، معتبرًا أنها تهدد بتدمير كل ما بناه اللاعب خلال سنواته مع ليفربول في ملعب آنفيلد. في حلقة من برنامجه الصوتي، أكد روني أن آرني سلوت يجب أن يثبت قوته كمدرب من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه صلاح، مثل استبعاده من رحلة الفريق إلى إيطاليا لمواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل، بالإضافة إلى مباراة السبت أمام برايتون في الدوري الإنجليزي. وأوضح روني قائلًا إن مثل هذا التصرف ضروري لفرض الهيبة داخل الفريق؛ فما قاله صلاح غير مقبول على الإطلاق، ويجب أن يُعامل كتحدٍ مباشر للسلطة، معتبرًا أن اللاعب يمكن أن يستغل الفترة القادمة في كأس أمم أفريقيا لتهدئة الأجواء.

خيارات صلاح أمام تصريحاته الحادة

يرى روني أن تصريحات محمد صلاح تضع اللاعب أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يسعى لإصلاح علاقته مع سلوت بسرعة ووضوح، أو أن يفكر جديًا في الرحيل عن النادي الذي خدمه بإخلاص لسنوات طويلة. هذا الرأي جاء بعد يومين فقط من إطلاق صلاح لتلك الكلمات في ملعب إيالاند رود، حيث أصر على أن علاقته بالمدرب كانت سليمة سابقًا، لكنها تحولت فجأة إلى خلاف مفتوح بسبب محاولات النادي رميه تحت الحافلة وتحميله الفشل. وعمر صلاح الآن 33 عامًا، وقد ساهم بـ250 هدفًا في 420 مباراة مع ليفربول، رغم أنه لم يشارك كأساسي في آخر ثلاثة لقاءات، بل بقي على مقاعد البدلاء في المباراة الأخيرة أمام ليدز. وقد جدد عقده في أبريل الماضي لمدة عامين، بعد موسم استثنائي سجل فيه 29 هدفًا في الدوري وقاد الفريق نحو اللقب.

دوافع تصريحات محمد صلاح وتأثيرها على الفريق

تساءل روني عن أسباب إطلاق صلاح تصريحاته بهذه الطريقة العلنية، مشيرًا إلى أنها تمثل خطأً فادحًا يهدد إرثه بأكمله في ليفربول، وأنها ليست النهج الصحيح للتعامل مع الخلافات. وبالتوازي، أعرب داني ميرفي، الذي ارتدى قميص ليفربول سابقًا، عن اعتقاده بأن صلاح يركز الأمور كلها حوله، بينما يرى آخرون في هذه التصريحات تحديًا صريحًا لسلطة سلوت داخل النادي. يعاني ليفربول هذا الموسم من انخفاض ملحوظ في الأداء مقارنة بالعام الأول لسلوت؛ إذ يتربع على المركز التاسع في جدول الدوري برصيد 10 نقاط خلف آرسنال المتصدر، بعد تحقيق سبعة انتصارات فقط في أول 15 جولة. ولم يسجل صلاح سوى أربعة أهداف في 13 مباراة دوري حتى الآن.

لتوضيح تأثير هذا الجدل، إليك جدولًا يلخص أبرز نقاط الخلاف:

واصل روني انتقاداته لتصريحات محمد صلاح، مشيرًا إلى أن اللاعب أدلى بكلمات تتضمن رفضًا للقتال اليومي من أجل مركزه، معتبرًا أنه أثبت نفسه بالفعل؛ لكن روني رد بأن الزمن يمسك بكل اللاعبين، وأن صلاح لم يظهر في أفضل صوره هذا الموسم، وكان يجب عليه الرد بالأفعال بدلًا من الشكوى. وأضاف روني أن لو كان زميلاً لصلاح، لما قبل مثل هذا التصرف، فالنادي بحاجة ماسة إليه الآن أكثر من أي وقت، لكنه بتلك الكلمات أساء لزملائه والمدرب والجماهير على حد سواء.

التأثيرات المحتملة لتصريحات محمد صلاح داخل الفريق

وحذر روني من أن تصريحات محمد صلاح قد تخلق جوًا من السلبية في غرفة الملابس؛ إذ من المتوقع أن يصبح اللاعب صامتًا في التدريبات، مما يؤثر على دمج الوجوه الجديدة التي يسعى سلوت لإدراجها، وأنه سيندم على أقواله خلال العامين القادمين. وفي قائمة الخطوات التي يقترحها روني للتعامل مع الوضع، يبرز الآتي:

• استبعاد صلاح من الرحلات والمباريات القادمة.
• فرض هيبة المدرب أمام اللاعبين الآخرين.
• دعوة صلاح للتركيز على كأس أمم أفريقيا.
• حل الخلاف بسرعة أو النظر في مغادرة النادي.
• تجنب إثارة طاقة سلبية في غرفة الملابس.

يبقى التركيز الآن على كيفية تعامل سلوت مع هذا التوتر، خاصة مع التحديات التي يواجهها الفريق في الدوري والأوروبي.