مواجهة قوية.. جدول نصف نهائي كأس الملك 2025 والجولة العاشرة

كأس العرب يدخل الآن مرحلة الربع النهائي بحدث يجمع بين الإصرار الرياضي والتحديات المتعددة، حيث يسعى الأردن لتعزيز مكاسبه أمام العراق الذي يحاول إعادة ترتيب صفوفه بعد تراجعات واضحة، فيما تواجه الجزائر الإمارات داخل القطر للحفاظ على سجلها الإيجابي؛ هذه المواجهات تبرز قسوة المنافسة في البطولة، مستندة إلى استعدادات الفرق عقب جولات المجموعات المليئة بالإثارة، وتؤكد دور اللياقة البدنية في سلسلة الاشتباكات الحاسمة.

دور الأردن المتألق في كأس العرب

يحقق المنتخب الأردني نجاحات بارزة بعد تسجيل ثلاثة انتصارات متواصلة في دور المجموعات، مما يعكس تطوراً ملحوظاً في أدائه مقارنة بأدائه السابق في المباريات الودية الخالية نسبياً من الإنجازات؛ فقد حقق فوزاً واحداً فقط من أصل ستة لقاءات، قبل أن يثبت موقعه الرائد في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026. يتحدث لاعب الوسط عصام السميري عن الروح الجماعية العالية لدى الفريق، مشدداً على التزام اللاعبين بالتقدم خطوة بخطوة نحو المنافسة على الألقاب، مع الاهتمام اليومي بالأداء الفردي والجماعي. أما المدرب المغربي جمال السلامي، فقد سمح لبعض اللاعبين بالراحة خلال المباراة الأخيرة أمام مصر، لكن الفريق أنهىها بثلاثة أهداف دون رد، مما يظهر التوازن الفعال بين الخطوط الدفاعية والهجومية الذي يدعم مسيرته في كأس العرب.

التحديات التي تواجه العراق أمام الأردن في كأس العرب

يواجه المنتخب العراقي عقبات كبيرة قبل لقائه بالأردن، خاصة مع غيابات أساسية تشمل إصابة الحارس جلال حسن، وبطاقة حمراء أوقفت مشاركة حسين علي في الجولة السابقة أمام الجزائر؛ كما يُقصى المهاجم أيمن حسين، وتثير إصابة جديدة شكوكاً حول تواجد مهند علي. خلال المباراة الأخيرة، تعرض “أسود الرافدين” لضغوط بدنية قاسية بعد طردهم المبكر في الدقيقة الخامسة، مما دفع الفريق إلى اللعب بتسعة رجال معظم الوقت رغم الهزيمة 2-0. يشيد المدرب الأسترالي غراهام أرنولد بصمود اللاعبين طوال 92 دقيقة، معتبراً التأهل خطوة حاسمة، ويؤكد ضرورة التماسك في الدور الجديد. أما هداف كأس العرب علي علوان، الذي سجل ثلاثة أهداف، فقد شارك بشكل جزئي في ذلك اللقاء وساهم بركلة جزاء، لكنه يتطلع إلى دعم أكبر أمام الخصم القوي.

• غياب جلال حسن يهدد الدفاع العراقي بشكل كبير.
• عقوبة حسين علي تمنعه من المشاركة في المواجهة الرئيسية.
• إصابة أيمن حسين تقلل من الخيارات الهجومية المتاحة.
• القلق حول حالة مهند علي يعيق تحديد التشكيلة الأساسية.
• الإرهاق البدني يحتاج إلى تعافٍ فوري للحفاظ على القدرة التنافسية.
• الاعتماد الرئيسي على علي علوان يضاعف الضغط عليه فردياً.

جهود الجزائر للحفاظ على اللقب أمام الإمارات في كأس العرب

انطلقت الجزائر في البطولة بتعادل أمام السودان، لكنها سرعان ما تعافت بفوز مذهل 3-0 على البحرين ثم آخر أمام العراق، مما سمح لها بالتقدم إلى ربع النهائي أمام الإمارات في استاد البيت. يعترف المدرب مجيد بوقرة بأن البداية لم تكن مثالية، لكن الاستجابة في المراحل التالية كانت رائعة، وهو يمدح حماس اللاعبين الذين قادهم إلى التتويج في النسخة السابقة عام 2021؛ يركز اليوم على الإعداد البدني مع فترات راحة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أيام بين المباريات. يمتلك بوقرة خبرة واسعة بالإمارات من تدريبه في نادي الفجيرة بين 2014-2016 و2019، محذراً من قدرات اللاعبين الإماراتيين، ويراها هذه المرحلة بداية حقيقية نحو النهائي. أما الإمارات، فتحاول النهوض بعد سلسلة من الخسارات الخمس تحت قيادة المدرب الروماني كوزمين أولاريو، بما فيها ثلاث في تصفيات كأس العالم 2026، قبل تحقيق فوز 3-1 أمام الكويت مؤخراً؛ يصف أولاريو ذلك بـ”الروح الجديدة” للفريق، معتمداً على التنظيم التكتيكي والالتزام، بينما يعبر الحارس حمد المقبالي عن الارتياح المتأخر ويطالب بالتركيز الكامل على الجزائر.

مع اقتراب هذه المباريات في كأس العرب، يبرز التنافس من خلال الجهود الجسدية والنفسية التي يبذلها كل فريق، حيث تسعى الجميع لإظهار تفوقها في ربع النهائي عبر الخبرات والاستراتيجيات للوصول إلى الأدوار اللاحقة بقوة مستمرة.