محمد البهواشي: انخفاض الدولار يعزز ارتفاع الذهب بفعل التوترات الجيوسياسية

ارتفاع سعر الذهب يعكس تقلبات السوق العالمية، حيث أشار الخبير الاقتصادي محمد البهواشي إلى أن هذا الارتفاع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي، إلى جانب التوترات الجيوسياسية التي تضرر منها سلاسل الإمداد العالمية؛ فالمستثمرون يلجأون إلى الذهب كملاذ آمن، خاصة مع انخفاض أسعار الفائدة، مما يعزز الطلب ويرفع الأسعار تدريجيًا في ظل الأحداث الاقتصادية والسياسية المتسارعة.

ارتباط ارتفاع سعر الذهب بانخفاض الدولار

يؤكد البهواشي أن ضعف الدولار يمثل عاملاً رئيسيًا في دفع أسعار الذهب نحو الأعلى، لأن الذهب يُسعّر عادة بالدولار، فكلما انخفضت قيمته يصبح الذهب أكثر جاذبية للمشترين من مختلف الدول؛ هذا الارتباط يتفاقم مع الإجراءات الحكومية الأمريكية مثل فرض الرسوم الجمركية والحرب التجارية مع الصين، التي دفعت البنوك المركزية والدول إلى تقليل احتياطياتها من الدولار وزيادة مشتريات الذهب للحماية من المخاطر، مما أدى إلى ارتفاع سعر الذهب بشكل ملحوظ خلال عام 2025، حيث سجل الذهب مكاسب تتجاوز التوقعات رغم التحديات الاقتصادية العالمية.

تأثير التوترات الجيوسياسية على الذهب

في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أوضح الخبير كيف ساهمت التوترات الجيوسياسية في تعزيز دور الذهب كأصل آمن، إذ أن تضرر سلاسل الإمداد العالمية بسبب النزاعات والعقوبات يدفع المستثمرين إلى تجنب الأصول المتقلبة؛ كما أن انخفاض أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية يقلل من جاذبية السندات الحكومية، فينتقل الرأس المال نحو الذهب الذي يحافظ على قيمته في أوقات الاضطراب، وهذا الاتجاه يعكس ثقة متزايدة في الذهب كحارس للثروة، خاصة مع الأحداث السياسية التي تضيف قيمة إضافية لهذا المعدن الثمين.

لتوضيح العوامل الرئيسية التي تدفع ارتفاع سعر الذهب، إليك قائمة بالأسباب البارزة:

• انخفاض قيمة الدولار يجعل الذهب أرخص للمشترين الأجانب.
• التوترات الجيوسياسية تقلل من الثقة في الأسواق المالية التقليدية.
• تضرر سلاسل الإمداد العالمية يعزز الحاجة إلى أصول مستقرة.
• انخفاض أسعار الفائدة يقلل من عائد الاستثمارات البديلة.
• زيادة مشتريات البنوك المركزية للذهب كاحتياطي استراتيجي.

دور السياسة النقدية في دعم صعود الذهب

يشدد البهواشي على أن تدخلات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بما في ذلك تخفيض سعر الفائدة المتوقع، ستستمر في دعم ارتفاع سعر الذهب، إذ أن السياسات النقدية الرخوة تجعل الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن الحماية من التضخم؛ مع استمرار هذه المعطيات، لم يصل الذهب بعد إلى قمة أسعاره، والأسواق تظل حساسة للتغييرات في السياسات الأمريكية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، مما يفتح الباب أمام مزيد من الارتفاعات في الأشهر القادمة.

لتلخيص العلاقات الرئيسية، إليك جدولًا يوضح العوامل وتأثيراتها:

مع هذه الديناميكيات، يبدو أن ارتفاع سعر الذهب سيظل موضوعًا ساخنًا، حيث يعكس توازن القوى في الاقتصاد العالمي ويؤثر على قرارات المستثمرين يوميًا.