تألق مصري.. عماد النحاس يعزز أداء الزوراء في الدوري العراقي

عماد النحاس يُعد الرجل الذي أعاد الحيوية إلى فريق الزوراء في دوري نجوم العراق، حيث شهد الفريق تحولاً ملحوظاً بعد تعيينه مدرباً رئيسياً خلفاً لعبدالغني شهد الذي لم يحقق النتائج المرجوة في الجولات الأولى. هذا المدرب المصري، السابق نجماً في صفوف الأهلي، يدخل الدوري العراقي لأول مرة لكنه نجح سريعاً في معالجة الضعف الهجومي والدفاعي للفريق، رغم امتلاكه تشكيلة من أبرز اللاعبين في الموسم الحالي.

كيف ساهم عماد النحاس في تحسين أداء الزوراء

في الجولات الأربع الأولى، كان الزوراء يعاني من مشكلات واضحة؛ شح في الأهداف، وثغرات دفاعية تسمح للخصوم بالتفوق بسهولة. عبدالغني شهد، المدرب السابق، فشل في استغلال إمكانيات التشكيلة القوية، مما هدد بفقدان عناصر أساسية مثل اللاعب البحريني مهدي الحميدان، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين محتملين. أما عماد النحاس، فقد غير هذا الواقع بأساليب عملية، حيث ركز على توزيع المهام حسب قدرات كل لاعب، مما أدى إلى توحيد الجهود ورفع الكفاءة العامة. النتيجة كانت إيجابية مباشرة، إذ أصبح الفريق أكثر تماسكاً داخل الملعب، وانعكس ذلك على النتائج التي بدأت تتحسن تدريجياً.

تغييرات عماد النحاس في خطط الفريق

أدخل عماد النحاس نظاماً جديداً يعتمد على التنسيق الدقيق، محولاً اللاعبين إلى وحدة مترابطة تشبه العائلة، حيث يحصل كل فرد على الدور الذي يناسبه تماماً. هذا النهج أثار منافسة صحية بين الأعضاء أثناء التدريبات والمباريات، مما رفع المستوى الفني والبدني، وأضاف لمسة خططية مدروسة قضت على العشوائية السابقة في اللعب. في المباريات الأربع الأخيرة، ثلاث منها في الدوري وواحدة في دوري أندية آسيا الثاني، حقق الزوراء انتصارات حاسمة، مع تقديم عروض كروية جذابة جعلت الخصوم في موقف دفاعي دائم. مهاجمو الفريق، رغم هدر بعض الفرص، أظهروا قوة هجومية، لكن براعة المدافعين والحراس في الفرق المنافسة حالت دون تسجيل المزيد من الأهداف.

لتوضيح التحول، إليك جدولاً يلخص الفرق قبل وبعد قدوم عماد النحاس:

الجانب قبل النحاس
الأداء الهجومي شح في التهديف وقلة الفرص
الدفاع ثغرات متكررة وهزائم متوقعة
النتائج عدم تحقيق انتصارات في الجولات الأولى
بعد النحاس فوز في أربع مباريات متتالية مع عروض قوية

شخصية عماد النحاس بعيداً عن الأضواء

يتميز عماد النحاس بهدوئه وتركيزه على العمل نفسه دون سعي للشهرة، على عكس بعض المدربين في الدوري العراقي الذين يظهرون في الإعلام عند النجاحات ويختفون عند الهزائم. هو يفضل أن يتحدث عمله نيابة عنه، تاركاً المسؤولية الإعلامية لمساعده العراقي حسام فوزي في المؤتمرات قبل وبعد المباريات، سواء في حال الفوز أو الخسارة. هذا النهج يعكس تفانيه وثقته بفريقه، مما ساعد في بناء جو من الثقة المتبادلة داخل الزوراء.

من أبرز الإجراءات التي اتخذها عماد النحاس لتحقيق هذا التحول:

  • تقييم دقيق لقدرات كل لاعب لتحديد مراكزه المناسبة.
  • تعزيز الروابط الجماعية لتحويل الفريق إلى كيان موحد.
  • إدخال تدريبات تنافسية لرفع اللياقة والمهارات الفنية.
  • صياغة خطط هجومية ودفاعية تقلل من العشوائية.
  • الحفاظ على هدوء نفسي ينعكس على أداء اللاعبين تحت الضغط.

مع استمرار هذا النهج، يبدو أن الزوراء أصبح قوة حقيقية في الدوري، خاصة مع دعم التشكيلة الموهوبة التي أصبحت الآن تحت قيادة قادرة على الاستفادة من إمكانياتها الكاملة.