قفزة قوية في أسعار الذهب تجذب المستثمرين العراقيين 2025

أسعار الذهب في العراق شهدت يوم الاثنين دفعة صاعدة ملحوظة في أسواق بغداد وأربيل، مما يعكس مدى تأثر السوق المحلية بالتطورات العالمية؛ يأتي هذا الارتفاع مدعوماً برغبة المستثمرين والأفراد في حماية مدخراتهم، وسط تقلبات اقتصادية تؤثر على قيمة العملة والمعدن نفسه، فتصل أسعار الذهب في العراق إلى مستويات تفوق التنبؤات اليومية بشكل واضح.

ارتفاع أسعار الذهب في أسواق بغداد الحالية

في قلب بغداد، برز في أسواق الجملة بشارع النهر تصاعد بارز لأسعار الذهب في العراق، حيث بلغ سعر بيع المثقال للعيار 21 من الأنواع الخليجية أو التركية أو الأوروبية نحو 877 ألف دينار عراقي؛ أما سعر الشراء فاستقر عند 873 ألف دينار، متجاوزاً بذلك مستويات الأحد السابق الذي كانت 868 ألف دينار للبيع. يرتبط هذا الزخم بحركة تداول نشطة شجعت بعض السكان على الاستثمار في الذهب لصد التضخم، بينما سجل الذهب العراقي لنفس العيار سعر بيع يقارب 847 ألف دينار مع شراء عند 843 ألف؛ يختار بعض الزبائن هذا النوع المحلي بسبب ترابطه بالتقاليد اليومية، مما يساعد السوق على الحفاظ على توازن نسبي رغم الضغوط المالية المستمرة. ومع ذلك، يظل النشاط التجاري يعتمد على ثقة المشترين في استقرار القيمة طويل الأمد.

التباين بين أسعار الذهب في الجملة والتجزئة

داخل محلات الصاغة في بغداد، انتقلت أسعار الذهب في العراق إلى فئات أعلى، إذ يتقلب سعر بيع المثقال الخليجي عيار 21 بين 880 ألف و890 ألف دينار اعتماداً على دقة التصميم وموقع المتجر؛ أما الذهب العراقي فيصل إلى 850 ألف إلى 860 ألف دينار للبيع. ينشأ هذا الفرق عن تكاليف التصنيع والإضافات الخدمية، التي تمنح في التجزئة خيارات شخصية للعملاء الراغبين في قطع فنية؛ يسير النشاط التجاري هناك بهدوء نسبي، يعكس توجهاً قوياً نحو الذهب كأداة حفظ قيمة دائمة، خاصة مع اقتراب فترات تزيد فيها الحاجة إلى الشراء. يساعد هذا التباين على تلبية احتياجات متنوعة للعملاء، من الاستثمار البسيط إلى الاستهلاك اليومي.

نوع الذهب سعر البيع (ألف دينار)
خليجي عيار 21 – جملة 877
عراقي عيار 21 – جملة 847
خليجي عيار 21 – تجزئة 880-890
عراقي عيار 21 – تجزئة 850-860

تطور أسعار الذهب في أسواق أربيل

في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، تبع أسعار الذهب في العراق مسار بغداد نحو الارتفاع، حيث وصل سعر بيع عيار 22 إلى 910 آلاف دينار؛ يليه عيار 21 عند 868 ألف دينار، وعيار 18 يصل إلى 745 ألف دينار كما أشارت تقارير الأسواق المحلية. يعود هذا التنوع إلى مستوى نقاء المادة وتفضيلات المشترين، الذين يميلون إلى العيارات الأعلى لأهداف الادخار، بينما يفضل آخرون الدرجات الأقل لصناعة الحلي اليومية؛ يسيطر على الأسواق تبادل تجاري حيوي، مدعوم بثقة محلية بالذهب كوسيلة موثوقة أمام التحديات الاقتصادية الإقليمية. هذا الديناميكي يعزز من جاذبية السوق للمستثمرين المحليين.

الجوانب الرئيسية خلف ارتفاع أسعار الذهب في العراق

تؤثر عوامل متعددة في دفع أسعار الذهب في العراق صوب الأعلى، أبرزها التقلبات في أسعار صرف الدولار والعملات الأخرى التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسوق العالمي؛ يعمق هذا الارتباط دور الذهب كملاذ آمن أمام التوترات الاقتصادية، مما يرفع جاذبيته للأفراد والمؤسسات. ومن أبرز هذه العناصر:

  • التقلبات اليومية في سعر الصرف، التي تغير القيمة المحلية للذهب.
  • زيادة الطلب كوسيلة للحماية من التضخم والمخاطر المالية النامية.
  • التأثر بالاتجاهات العالمية، حيث يتبع السوق العراقي التحركات الدولية.
  • قرب مواسم الأعياد والزيجات، التي تحفز الرغبة في اقتناء المجوهرات.
  • نقص نسبي في العرض في بعض المناطق نتيجة عقبات اللوجستيات والتوزيع.

يتابع التجار والمواطنون هذه التحركات عن كثب، خاصة مع اقتراب أوقات قد تشهد كثافة في الصفقات، فيظل الذهب خياراً رئيسياً لضمان التوازن المالي.