فيلم الست يجمع 9 ملايين جنيه إيرادات رغم الانتقادات المتنافرة

فيلم الست يجمع بين النجاح التجاري والجدل الواسع في الأوساط الفنية والجمهورية؛ إذ حقق إيرادات تجاوزت تسعة ملايين جنيه مصري في أيامه الأولى على شاشات السينما، مما يعكس إقبالاً ملحوظاً رغم الانتقادات الحادة التي وجهت له حول محتواه وتوجيهاته. يأتي هذا الفيلم، الذي أخرجه محمد دياب، كعمل يتناول قضايا اجتماعية وسياسية عميقة، لكنه أثار نقاشات حول جودته الفنية وتأثيره على الرأي العام، معتمداً على طاقم تمثيلي قوي يجسد صراعات الشارع المصري.

كيف حقق فيلم الست إيراداته السريعة

فيلم الست لم يتأخر في جذب الجماهير؛ فقد بلغت إيراداته تسعة ملايين جنيه في غضون أسابيع قليلة من العرض، وفقاً لتقارير الصالات السينمائية الرئيسية مثل أفلام مصر وأوديتو. يعود هذا النجاح جزئياً إلى حملة ترويجية مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك نجوم الفيلم مثل ماجد الكدواني وآخرين في لقاءات تلفزيونية ومنشورات تسلط الضوء على الرسالة الاجتماعية للعمل. كما ساهم السياق الثقافي الحالي في مصر، الذي يشهد اهتماماً متزايداً بالأفلام الجريئة، في تعزيز هذا الإقبال، رغم الجدل المحيط بالقصة التي تركز على صورة امرأة قوية تواجه التحديات اليومية. هذا التحقيق في الأرقام يظهر أن فيلم الست ليس مجرد إنتاج فني، بل حدث سينمائي يعكس ديناميكيات السوق المصري.

الانتقادات الرئيسية التي واجهت فيلم الست

واجه فيلم الست موجة من الانتقادات من النقاد والمشاهدين على حد سواء؛ إذ اتهم بعضهم العمل بأنه يبالغ في تصوير الواقع الاجتماعي بطريقة تبسيطية، مما يفقد القصة عمقها الفلسفي. آخرون ركزوا على الجانب السياسي، معتبرين أن بعض المشاهد تتجاوز الحدود الترفيهية نحو الدعاية غير المباشرة، خاصة في سياق التوترات الاجتماعية الأخيرة. كذلك، أشارت بعض التعليقات إلى ضعف الإيقاع السردي في النصف الثاني من الفيلم، حيث يبدو أن التركيز على الدراما الشخصية يضعف أمام الرسائل العامة. هذه الانتقادات انتشرت عبر المنصات الرقمية، لكنها لم تمنع الفيلم من تحقيق حضور قوي، مما يثير تساؤلات حول كيفية توازن الأعمال الفنية بين الجرأة والقبول الشعبي.

رد محمد دياب على الجدل حول فيلم الست

في تصريحاته الأخيرة، أكد محمد دياب، مخرج فيلم الست، أن الجميع في الفريق كان حرًا ونزيهًا في عمله، مشددًا على جهود الجميع لتقديم إبداع فني يلامس الواقع. أوضح أن الجمهور له الحق الكامل في تقييم الجودة والتأثير، لكنه رفض بشدة أي محاولات للتشكيك في النزاهة أو الولاء الوطني لصناع الفيلم؛ فهولاء فنانون اجتهدوا بصدق ليرووا قصة تعبر عن هموم المجتمع. هذا الرد يأتي في سياق دفاعي يعكس الضغوط التي يواجهها المبدعون في مواجهة الرأي العام المتعدد، ويبرز كيف يرى دياب فيلم الست كمساهمة إيجابية في الحوار الثقافي.

لتوضيح جوانب الإنتاج، إليك قائمة بالخطوات الرئيسية في صناعة فيلم الست:

• اختيار السيناريو الذي يركز على شخصية المرأة المصرية في مواجهة التحديات اليومية.
• تجنيد طاقم تمثيلي متنوع يشمل نجوماً مثل ماجد الكدواني لتعزيز الجاذبية الجماهيرية.
• التصوير في مواقع حقيقية بالقاهرة لإضفاء مصداقية على الأحداث.
• التحرير والموسيقى التصويرية لتعزيز الإيقاع العاطفي.
• الحملات الترويجية عبر الإعلام لدعم الإصدار.

أما لمقارنة الأداء التجاري، فإليك جدولاً يلخص إيرادات فيلم الست مقابل أعمال أخرى حديثة:

مع استمرار العروض، يظهر فيلم الست كعنصر حيوي في السينما المصرية، يجمع بين الإنجاز والتحديات في آن.