من بدأ تشكيل ريال مدريد في 2000 ومن ينهيه في 2025؟

ريال مدريد يُمثل رمزًا للاستمرارية في عالم كرة القدم؛ فقد بدأ القرن الجديد بانتصار على النصر السعودي في كأس العالم للأندية ببرازيل عام 2000، وها هو اليوم، بعد ربع قرن كامل، يستعد لمواجهة إشبيلية في الدوري الإسباني نهاية عام 2025، مُظهرًا تحولًا عميقًا في أسلوبه وتشكيلاته، مع الحفاظ على هيمنته التاريخية.

كيف شكّلت ريال مدريد بداية القرن الجديد

في ذلك اليوم البارد من يناير 2000، قاد فيسينتي ديل بوسكي فريق ريال مدريد نحو فوز مقنع أمام النصر السعودي؛ كان التشكيل يعتمد على مزيج من الدفاع الصلب والوسط الديناميكي، حيث برز إيكر كاسياس في الحراسة، وروبرتو كارلوس مع هييرو في الخلفية، بينما ساهم ريدوندو وسافيو في بناء الهجمات، وأنيلكا وراؤول في الإنهاء الفتّاك، مما سمح للفريق بالسيطرة المبكرة على اللعب رغم التحديات، وأكد تفوقه في الانتشار والإيقاع، ليصبح الخصم الأبرز داخل الملعب؛ هذا النهج الهادئ الفني، الذي يعكس عصر زيدان، مهّد الطريق للنجاحات اللاحقة.

تسلسل أحداث المباراة الأولى لريال مدريد

منذ اللحظات الافتتاحية، أظهر ريال مدريد تفوقًا واضحًا في التنظيم والضغط؛ جاء الهدف الأول عبر أنيلكا في الدقيقة 21، مستغلًا ارتباك الدفاع السعودي بعد هدر فرصة خطيرة، ثم تراجع الملكي قليلًا مما سمح للنصر بالتقدم واستعادة الثقة عبر تبادل الكرة، ليُسجل الهريفي هدف التعادل من ركلة جزاء في الشوط الأول، معلنًا لحظة مفاجئة؛ مع بداية الشوط الثاني، استعاد ريال مدريد زمام المبادرة بضغط هجومي مكثف، فأحرز راؤول الثاني في الدقيقة 61 بعد خطأ مشترك، ثم أضاف سافيو الثالث من ركلة جزاء أخرى، محافظًا على السيطرة رغم ملامسة الحارس، ومؤكدًا النتيجة النهائية بفارق واضح يعكس الفجوة التقنية.

• الدقيقة 21: هدف أنيلكا بعد خطأ دفاعي.
• نهاية الشوط الأول: تعادل الهريفي من الجزاء.
• الدقيقة 61: هدف راؤول الثاني.
• دقائق لاحقة: هدف سافيو من ركلة جزاء ثالثة للملكي.
• التحكم الشامل: سيطرة ريال مدريد على الإيقاع طوال اللقاء.

التغييرات في تشكيل ريال مدريد بعد ربع قرن

مع اقتراب نهاية 2025، يواجه ريال مدريد إشبيلية في الجولة 17 من الدوري الإسباني على ملعب سانتياجو بيرنابيو؛ اختار تشابي ألونسو تشكيلًا حديثًا يركز على القوة البدنية والسرعة، مع تيبو كورتوا في المرمى، ودفاع يضم روديجر وهاوسين، ووسط بيلينجهام وتشواميني للتوازن، وثلاثي هجومي من فينيسيوس ومبابي ورودريجو للانفجار؛ هذا التحول من الفن الهادئ إلى الديناميكية العدوانية يعكس تطور فلسفة الفريق، حيث حقق ريال مدريد عشرات الألقاب المحلية والأوروبية والعالمية، مُثبِتًا مكانته كأحد أعظم الأندية في تاريخ اللعبة.

قميص ريال مدريد الأبيض يربط بين أجيال الماضي والحاضر؛ ففي نهاية هذا الربع من القرن، لم يكن الفريق مجرد مشارك، بل صانع التاريخ بقواعده الخاصة.