صافرة الإطلاق.. دوري الأمم الإفريقية يشكل شراكة مع الفيفا

دوري الأمم الإفريقية يمثل خطوة طموحة في تطوير كرة القدم على القارة السمراء، حيث أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم برئاسة باتريس موتسيبي عن إطلاق هذه البطولة الجديدة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم. يأتي الإعلان من خلال مؤتمر صحفي عقد في المغرب، ويستهدف تنظيم المنافسات سنويًا لتعزيز التنافس بين الأندية والمنتخبات، مع التركيز على التنوع الإقليمي؛ فالقارة الإفريقية، بأكثر من 54 دولة، تحتاج إلى هيكل يجمع بين الإثارة والعدالة في التوزيع.

كيف يعمل دوري الأمم الإفريقية في المنافسات السنوية

يبدأ دوري الأمم الإفريقية نشاطه كل عام في أكتوبر ويستمر حتى نوفمبر، مما يجعله حدثًا موسميًا يتناسب مع الجدول الدولي؛ وفق تصريحات موتسيبي، سيقسم الاتحاد الـ54 دولة إلى أربع مناطق جغرافية رئيسية لضمان مشاركة واسعة، حيث يتنافس الفرق داخل كل منطقة على اللقب الإقليمي. ثم يلتقي أبطال هذه المناطق في الدور النهائي خلال نوفمبر، وسيتم الكشف عن الدولة المستضيفة لهذا الجزء قريبًا لتجنب التعقيدات اللوجستية. هذا التصميم يهدف إلى رفع مستوى المنافسة، خاصة مع الشراكة الدولية التي توفر الدعم المالي والتقني من فيفا، مما يساعد في بناء قاعدة جماهيرية أقوى.

تغييرات هيكلية متوقعة في دوري الأمم الإفريقية بعد 2028

مع اقتراب السنوات القادمة، يخطط الاتحاد لإعادة هيكلة دوري الأمم الإفريقية في عام 2028 ليتناسب مع التطورات العالمية؛ على سبيل المثال، ستنطلق النسخة الأولى الرسمية بعد انتهاء مونديال الأندية عام 2029، مما يعطي وقتًا كافيًا للتعديلات. أما في 2027، فسيشهد القارة استضافة كأس إفريقيا للأمم في ثلاث دول شرق إفريقية، أوغندا وكينيا وتنزانيا، لتعزيز الوحدة الإقليمية. هذه الخطط تعكس رؤية استراتيجية لدمج البطولات، حيث يصبح دوري الأمم الإفريقية جزءًا أساسيًا من التقويم الرياضي، مع التركيز على الاستدامة والتوسع.

لتوضيح الخطوات الرئيسية في تنفيذ دوري الأمم الإفريقية، إليك نظرة على العناصر الأساسية:

• تقسيم الدول إلى أربع مناطق جغرافية لتغطية القارة بكاملها.
• إقامة منافسات إقليمية في أكتوبر لتحديد الأبطال المحليين.
• ترتيب الدور النهائي في نوفمبر مع إعلان المضيف مسبقًا.
• إعادة الهيكلة في 2028 للتوافق مع الأحداث العالمية الكبرى.
• ربط البطولة بكأس إفريقيا منذ 2027 لتعزيز التنسيق.

دور المغرب في الاستعدادات الحالية للبطولات الإفريقية

في سياق التحضيرات، يلعب المغرب دورًا محوريًا اليوم، إذ يستعد لاستضافة بطولة كأس أمم إفريقيا لعام 2025؛ المنافسات تبدأ فعليًا يوم الأحد 21 ديسمبر، مما يعيد الأنظار إلى الإمكانيات التنظيمية في المنطقة. هذا الحدث يمهد الطريق لدوري الأمم الإفريقية، حيث يمكن أن يصبح المغرب مرشحًا محتملًا لاستضافة أجزاء منه مستقبلًا، خاصة مع خبرته في تنظيم الفعاليات الكبرى. ومع ذلك، يظل التركيز على ضمان سلاسة التنقل والأمن لجميع الفرق المشاركة.

لتلخيص الجدول الزمني الرئيسي، يمكن الرجوع إلى التالي:

القارة الإفريقية تشهد الآن حماسًا متزايدًا مع بداية كأس أمم إفريقيا في المغرب، ودوري الأمم الإفريقية يعد بمستقبل أكثر إشراقًا لكرة القدم هناك.