لعنة عيد الميلاد.. أرسنال أمام اختبار اللقب في البريميرليج 2025

تصدر أرسنال الدوري الإنجليزي في عيد الميلاد أمر يثير الجدل دائمًا بين مشجعي الفريق؛ فالآن يقودون البريميرليج متصدرين، لكن السجل التاريخي يحمل إشارات تحذيرية قوية، إذ سبق أن حدث هذا التصدر أربع مرات سابقة دون أن يتوجوا باللقب في النهاية، وفي كل مرة انهار الفريق أمام المنافسين، مما يجعل هذا التصدر الحالي في موسم 2025/26 يبدو كاختبار حقيقي لقوة الإدارة تحت قيادة ميكيل أرتيتا.

تاريخ تصدر أرسنال في أعياد الميلاد

في المرة الأولى لهذا التصدر أرسنال الدوري الإنجليزي في عيد الميلاد خلال موسم 2002/2003، كان الفريق يدافع عن لقبه السابق بثقة كبيرة، لكنه سرعان ما فقد السيطرة أمام مانشستر يونايتد الذي سرق الصدارة في اللحظات الأخيرة؛ وفي موسم 2007/2008، عاد الوضع ليتكرر بنفس النمط، حيث انحدر أرسنال إلى المركز الثالث بينما رفع يونايتد الكأس مرة أخرى، وهذه التجارب تضيف طبقة من التوتر للموقف الحالي، خاصة أنها تذكر اللاعبين بضعف الاستقرار في الشهور الختامية.

مع قيادة أرتيتا، يأتي هذا التصدر أرسنال الدوري الإنجليزي في عيد الميلاد للمرة الثالثة في أربع سنوات فقط؛ في موسمي 2022/23 و2023/24، قاد الفريق السباق في ذلك اليوم، لكن مانشستر سيتي نجح في العودة من الخلف بفارق ضئيل قدره نقطتين، مما يجعل المنافسة اليوم أكثر حدة ويبرز الحاجة إلى استراتيجيات دفاعية أقوى للحفاظ على النقاط.

قلب الطاولة من مانشستر سيتي

غالباً ما يلعب مانشستر سيتي دور المفاجئ في مثل هذه اللحظات، حيث في الأربع مرات الأخيرة التي تجاوز فيها فريق متصدر في أعياد الميلاد، كان هو الذي يعود ليحصد اللقب؛ على سبيل المثال، في موسم 2018/19 تأخر بأربع نقاط عن ليفربول، ثم في 2020/21 بثماني نقاط أخرى، وفي 2022/23 بفارق خمس نقاط فقط، وأخيراً في 2023/24 حيث كان أرسنال متقدماً بست نقاط لكنه انتهى السباق متأخراً بنقطتين، وهذا النمط يجعل أرتيتا يواجه تحدياً حقيقياً لكسر الدورة، خاصة مع فترة الأعياد التي تختبر اللياقة الجسدية والتركيز العقلي للاعبين.

في موسم 2023/24 تحديداً، صعد سيتي من المركز الخامس في يوم عيد الميلاد إلى الصدارة النهائية، وهذا الإنجاز يمثل المرة الرابعة التي يفوز فيها فريق خارج المربع الأول باللقب رغم تأخره في تلك الفترة، مما يضيف إلى الضغط على أرسنال لتجنب تكرار السيناريو.

أرقام وإحصائيات تاريخية

يحمل التاريخ أرقاماً مثيرة حول تصدر أرسنال الدوري الإنجليزي في عيد الميلاد؛ فالرقم القياسي لأكبر فارق نقاط يعود لأرسنال نفسه في موسم 1997/98، حيث تأخروا بـ13 نقطة عن يونايتد لكنهم قلبوا الموازين، بينما الرقم غير المرغوب فيه يعود إلى أستون فيلا الذي انهار من الصدارة إلى السادس في 1998/99، وعموماً، في 33 موسمًا للبريميرليج حتى الآن، فاز 17 متصدراً في عيد الميلاد باللقب بينما خسر 16 آخرون، مما يعني أن الفرصة تميل قليلاً نحو النصف الأعلى لكنها ليست مضمونة.

لتوضيح بعض هذه التجارب، إليك قائمة بالمواسم البارزة:

  • 2002/2003: تصدر أرسنال كحامل للقب لكنه خسر أمام يونايتد.
  • 2007/2008: انحدر إلى الثالث وتوج يونايتد باللقب.
  • 2022/23: قاد أرسنال السباق لكن سيتي عاد بفارق نقطتين.
  • 2023/24: فارق ست نقاط في عيد الميلاد انقلب إلى تأخر بنقطتين.
  • 1997/98: قلب أرسنال فارق 13 نقطة لصالحهم كرقم قياسي.

وتلخص الجدول التالي بعض المنافسات الرئيسية:

الموسم الفارق في عيد الميلاد
2018/19 سيتي متأخر بـ4 عن ليفربول
2020/21 سيتي متأخر بـ8 عن ليفربول
2022/23 سيتي متأخر بـ5 عن ليفربول
2023/24 أرسنال متقدم بـ6 على سيتي

أمام هذه السجلات، يبقى أرسنال على مفترق طرق بين الانتصار أو تعزيز عقدة التاريخ.