اللقاء المنتظر.. موعد الجزائر أمام السودان في كأس أمم أفريقيا 2025 والقنوات الناقلة

مباراة الجزائر ضد السودان تجذب الانتباه اليوم في إطار افتتاحية كأس أمم أفريقيا 2025؛ فهي لقاء يجمع بين تراث رياضي عريق وتحديات حديثة، حيث يسعى منتخب الجزائر إلى استرجاع بريقه بعد سنوات من الإخفاقات، بينما يبحث السودان عن إعادة كتابة صفحة مشاركاته الناجحة. يقام اللقاء في ملعب مولاي الحسن بالرباط، ويحمل أبعاداً تتجاوز النتيجة البسيطة، معتمداً على سجل سابق يميل لصالح الجزائريين.

تفاصيل موعد مباراة الجزائر ضد السودان

تبدأ مباراة الجزائر ضد السودان الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، وستبثها قناة بي إن سبورت لمتابعي الرياضة في المنطقة؛ هذا اللقاء يمثل الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، وسط ترقب كبير من عشاق كرة القدم الأفريقية الذين ينتظرون كيفية تعامل الفرق مع الضغوط المبكرة. يأتي المنتخبان إلى هذه المواجهة بعد تصفيات شاقة، حيث يحاول الجزائريون تجاوز غيابهم عن الأدوار المتقدمة في النسخ السابقة، بينما يسعى السودانيون إلى إثبات وجودهم في بطولة تعود إليها بعد غياب قصير. الملعب المغربي يضيف طابعاً خاصاً، إذ يستضيف قمة عربية في قلب القارة السمراء، مما يعزز الروابط الرياضية بين الدولتين.

السجل التاريخي لمباراة الجزائر ضد السودان

لم تشهد مباراة الجزائر ضد السودان مواجهة رسمية في كأس أمم أفريقيا من قبل، رغم تسع مرات سابقة في بطولات أخرى؛ حقق الجزائريون فيها أربعة انتصارات وأربعة تعادلات دون هزيمة، مع تسجيل 12 هدفاً مقابل ثلاثة فقط للخصم، مما يعكس تفوقاً هجومياً واضحاً. هذا الإرث يمنح المنتخب الجزائري دفعة معنوية، خاصة أمام جمهور يتوقع عودة إلى المنافسة القوية. أما السودان، فيحمل تاريخاً يعود إلى تأسيس البطولة وبطولتها الأولى عام 1970، لكنه يعاني من سجل حديث متواضع يقتصر على فوز واحد في آخر 16 مباراة نهائية. في التصفيات الأخيرة، سجل السودان أربعة أهداف فقط، وهو أقل المنتخبات المتأهلة، مع عدم تسجيله في آخر ثلاث افتتاحيات له في البطولة.

الضغوط والتحديات في مواجهة الجزائر أمام السودان

يدخل المنتخب الجزائري مباراة الجزائر ضد السودان تحت وطأة إخفاقات متتالية، إذ خرج من دور المجموعات في نسختي الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023، وهو أمر غير معتاد لفريق فاز باللقب مرتين في 1990 و2019؛ سلسلة من ست مباريات بدون فوز في النهائيات تُطارد اللاعبين، مما يجعل الفوز ضرورياً لكسر الإحباط المتراكم. أثار الاتحاد الجزائري جدلاً بتحديد هدف “تجاوز الدور الأول”، فالبعض يراه تقليلاً من الطموحات، بينما يفسره آخرون كاستراتيجية لتخفيف الضغط. أما المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، فقد أكد سعيه للفوز في كل لقاء والتقدم قدر الإمكان، محافظاً على هدوء الفريق. في المقابل، يواجه السودان مجموعة صعبة تشمل بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، ويعتمد على تنظيم دفاعي يمنع الهزائم السهلة.

دور المدربين في تحديد مسار مباراة الجزائر ضد السودان

يخوض مدرب السودان كواسي أبياه ثالث مشاركة له في النهائيات، مع سجل يسجل خسارة واحدة فقط في اللقاءات المفتوحة السابقة؛ هذه الخبرة تساعد في بناء خطة تركز على الدفاع الصلب واستغلال الأخطاء، خاصة أمام فريق جزائري يبحث عن الثأر. أما بيتكوفيتش، فيحاول توحيد الفريق بعيداً عن الجدل الإعلامي، مستفيداً من الإرث التاريخي لتحفيز اللاعبين.
لتوضيح التحديات، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي تؤثر على أداء الجزائر:

• كسر سلسلة الست مباريات الخاسرة في النهائيات.
• التغلب على الضغط النفسي من الخروجين السابقين.
• استعادة التوازن الهجومي أمام دفاع سوداني منظم.
• الاستفادة من السجل التاريخي الإيجابي ضد الخصم.
• تحقيق هدف التأهل إلى الأدوار اللاحقة مبكراً.

أما لمقارنة السجلات الهجومية، فالجدول التالي يلخص الأداء الأخير:

مع ترقب النتيجة، يبقى اللقاء فرصة لكلا الفريقين لإثبات قوتهما في بداية البطولة.