شعبية متزايدة.. الرياضات الفردية والقتالية تجذب الشباب في 2025

تطوير الرياضات القتالية في الجزائر يمثل أولوية كبرى للاتحادية الجزائرية للفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والرياضات المشابهة؛ إذ أكد علي عمارة، رئيسها ونائب رئيس الاتحاد العربي للفنون القتالية المختلطة، التزام فريقه الإداري والتقني بدعم المواهب الشابة وتعزيز التكوين، مع التركيز على تمثيل البلاد بشكل يليق بها على الساحة الدولية، وسط زخم إعلامي وإقبال مجتمعي متزايد على هذه الرياضات.

رؤية الاتحادية الحالية لتطوير الرياضات القتالية

يسعى الفريق التنفيذي إلى بسط ممارسة الرياضات القتالية لجميع الفئات داخل الجزائر، مستجيبًا لتطلعات الرياضيين؛ فالانفتاح على المنافسة الدولية يتطلب في المقام الأول رفع مستوى المنافسة الداخلية، من خلال نقاط أساسية تشمل إرساء الاستقرار للاتحادية كمرجعية رئيسية للرياضيين والهيئات المنتسبة، بالإضافة إلى تطبيق ذلك على الرابطات والنوادي. وفي السنوات المقبلة، تتركز الأولويات على الجانب التقني والتكويني؛ مثل رسكلة الحكام والمدربين وفق المعايير العلمية والنفسية الحديثة، مع مسايرة التوجهات العالمية الجديدة، وتطوير الفئات الصغرى عبر خطط استراتيجية يناقشها المكتب التنفيذي والجهاز التقني الوطني والجمعية العامة. هذا النهج يعكس إدراكًا لأهمية الرياضات القتالية كوسيلة للتميز الوطني والدولي، خاصة مع الوعي المتزايد في المجتمع تجاه الفوائد البدنية والذهنية لهذه الممارسات، التي أصبحت ملاذًا للشباب ضد الآفات الاجتماعية.

استراتيجيات الاتحادية في تعزيز تطوير الرياضات القتالية

يشهد الإقبال على الرياضات القتالية تحولًا ملحوظًا، حيث يطرق الشباب أبواب القاعات بحثًا عن المنافسة والتطور؛ فهي تجسد أحلام النجاح على المستويين الوطني والعالمي، وتحمي المجتمع من المخاطر. لذا، اعتمدت الاتحادية سياسة واضحة تبدأ بزيادة التحسيس بنشر الوعي حول فوائدها، وفتح أبواب الانتساب سنويًا لتشجيع المشاركة. كما تشمل الجهود تنظيم بطولات ولائية ووطنية في مختلف المناطق، ومنح فرصة المنافسة على الألقاب الوطنية لكل المنتسبين، مما يفتح أبواب المنتخب الوطني أمامهم؛ بالإضافة إلى إقامة معسكرات تدريبية وتربصات انتقاء من خلال تجمعات لنخبة الرياضيين. ومن أبرز الخطوات، خلق رابطات جديدة تتوافق مع التقسيم الإداري الحديث، لضمان تغطية شاملة. في هذا السياق، يركز التكوين القاعدي على بناء جيل جديد، من خلال برنامج وطني موحد للتدريب يشمل المناهج والمستويات والانتقاء، مع تحديث مستمر؛ كما تنظم لقاءات تقنية بين المديرية الوطنية وتقنيي الرابطات الولائية، وتربصات لاجتياز الرتب والأحزمة، ورسكلة الحكام والمدربين.

  • تنظيم بطولات ولائية ووطنية لتعزيز المنافسة الداخلية.
  • فتح أبواب الانتساب السنوي للرياضيين الجدد.
  • إقامة معسكرات تدريبية وتربصات انتقاء للنخبة.
  • خلق رابطات جديدة وفق التقسيم الإداري.
  • رسكلة الحكام والمدربين بمعايير علمية حديثة.

الشراكات والتحديات في مسيرة تطوير الرياضات القتالية

افتُتح باب الشراكات وفق القوانين، رغم أسف الاتحادية من محدودية دعم رجال الأعمال للرياضات الفردية مقارنة بالجماعية مثل كرة القدم؛ فالشراكات الوطنية والدولية أولوية للارتقاء بمستوى الرياضيين في جميع التخصصات. وفي ترتيب الأندية، تفوقت بعض النوادي في الجهات مثل نادي قسنطينة على تلك في العاصمة، بفارق كبير، مما يعكس جهود النوادي وديمقراطية التسيير. أما تكافؤ الفرص، فيخضع لميزان المساواة، مع التركيز على النتائج دون إغفال الظروف المختلفة. الهيكلة الحالية تحقق فعالية نسبية، وسط صعوبات، لكن الفريق يسعى لإصلاحات تكميلية وجذرية بالتعاون مع وزارة الرياضة. رفع ترتيب الجزائر دوليًا يبدأ من الداخل، بروح المنافسة النزيهة ومسؤولية النوادي والرابطات، مع تنسيق الاتحادية. التمويل يغطي الكثير، لكنه يحتاج دعمًا إضافيًا عبر السبونسورينغ والتكوينات؛ أما البنية التحتية، فتتطور مقارنة بالماضي، مع تربصات في قاعات ممتازة ومركز سويدانية.

الجانب الإجراءات الرئيسية
التكوين تربصات للحكام والمدربين، ورسكلة دولية.
الشراكات تعاون مع SPORTDATA لرقمنة الإجراءات.
الفئات الصغرى بطولات وطنية ومشاركات دولية من النوادي.

الحكام يتمتعون بمستوى عالٍ، مع مسارات احترافية عبر الاحتكاك الدولي بعد التكوين الوطني؛ ويُفكر في اعتماد التكنولوجيا مثل “الفار” لضبط النزالات. نشر الرياضات في المدارس والجامعات يبدأ من النوادي، مع تنظيم بطولات للفئات الصغرى. الرؤية بعيدة المدى تشمل رقمنة كاملة بالشراكة مع SPORTDATA، وتطوير رياضات مثل الغرابلينغ والفنون المختلطة عبر بطولات وتكوينات. الرسالة للمدربين والرياضيين والمسيرين هي الاستمرار في المجهودات لخدمة الرياضة كفن وأخلاق.