مانشستر يونايتد يواجه تراجعاً يمتد لأكثر من عقد، حيث تحولت الأزمة من حدث موسمي عابر إلى واقع يومي يثقل كاهل النادي وجماهيره؛ فمع كل فصل جديد، تتكرر الدائرة المفرغة من إقالات مدربين، تعاقدات مكلفة، وجهود في سوق الانتقالات، لتنتهي بإنجازات متواضعة لا تتجاوز النجاة من الهبوط أو التأهل الأوروبي المحدود؛ هذا المسار المضطرب يعود جذوره إلى رحيل السير أليكس فيرغسون، ويبرز غياب مشروع طويل الأمد يفوق أي محاولات ترقيع سطحية.
كيف يتعامل مانشستر يونايتد مع الإخفاقات المتكررة
في مواجهة الإخفاقات، يميل مانشستر يونايتد إلى تغيير الوجوه البارزة بدلاً من إصلاح البنية الأساسية؛ كل هزيمة تُلصق باسم مدرب أو لاعب، بينما الجذور الحقيقية للمشكلة تظل دون لمس؛ الإدارة تسعى لنتائج سريعة، تجنب أي مخاطرة بإعادة هيكلة طويلة تحتاج إلى صبر من جمهور أولد ترافورد الذي يتوقع العودة الفورية إلى القمة؛ هكذا، لم يدخل الفريق مرحلة بناء حقيقي، بل بقي معلقاً بين الطموح المتعجل والتردد في الاعتراف بطول الطريق.
التحسن النسبي تحت قيادة روبن أموريم في مانشستر يونايتد
شهد مانشستر يونايتد تحسناً جزئياً هذا الموسم مع تولي روبن أموريم المهمة، إلا أن هذا التقدم لا يشكل بداية حقيقية للنهوض؛ الهوية الرياضية ما زالت مفقودة، والحلول تعتمد على جهود فردية؛ الثقة تتزعزع أمام المنافسين الكبار، والاستقرار يغيب تماماً؛ الفريق يقترب أحياناً من الصدارة، ثم يعود إلى منتصف الترتيب، مما يجعل “إنهاء الموسم بأداء مقبول” الهدف الأبرز، بعيداً عن أي طموحات أكبر.
الأزمة في مانشستر يونايتد تفوق التصورات السطحية، حيث لا تقتصر على جودة اللاعبين أو خبرة المدربين المتعاقبين، بل ترجع إلى نقص الصبر كعنصر أساسي في الثقافة المؤسسية؛ النادي يطالب بالفوز قبل تشكيل الفكرة، ويتراجع عن أي بناء عند أول عقبة؛ لتوضيح ذلك، إليك مقارنة مع أندية أخرى نجحت في التعامل مع التراجع:
- أرسنال خسر مقاعده الأوروبية وواجه انتقادات شديدة، لكنه اختار مشروعاً طويل الأمد مع ميكيل أرتيتا.
- الصبر في أرسنال أدى إلى فريق يمتلك هوية واضحة داخل الملعب، رغم تأخر الألقاب.
- جوفنتوس عاد قوياً هذا الموسم دون نجوم لامعين على الورق، بفضل فكرة واضحة.
- الإدارة في جوفنتوس قبلت أن البناء يأتي قبل التتويج، مع مدرب يفهم حدود اللاعبين.
- مانشستر يونايتد يفتقر إلى هذا الوضوح، مما يعيق أي تقدم دائم.
غياب القرار الجذري في مسيرة مانشستر يونايتد
لا يظهر مانشستر يونايتد أي إشارة إلى قرار مصيري نحو تغيير جذري، حتى لو افترضنا تحسينات إدارية قادمة؛ السؤال الجوهري يبقى: من يقود هذا التحول؟ روبن أموريم يمتلك مهارات تدريبية ملحوظة، لكنه غير مجهز لتحمل عبء إعادة بناء نادٍ فقد هويته؛ قد يعدل بعض التفاصيل ويحقق تحسناً مؤقتاً، إلا أنه يفتقر إلى الأدوات اللازمة لمشروع طويل الأمد في بيئة مليئة بالضغوط.
لتوضيح الفروق، إليك جدولاً بسيطاً يقارن تجارب مانشستر يونايتد بأندية أخرى:
| النادي | النهج الرئيسي |
|---|---|
| مانشستر يونايتد | تغييرات سطحية ونتائج سريعة |
| أرسنال | صبر طويل مع أرتيتا لبناء هوية |
| جوفنتوس | وضوح فكري يسبق التتويج |
مع استمرار هذا النهج، يظل مانشستر يونايتد عالقاً في دورة التراجع، حيث يحتاج إلى قائد يجمع بين الرؤية والصبر لاستعادة المجد.
قفزة جديدة في سعر الريال السعودي.. البنك المركزي يحدد 12.71 جنيه مقابل الجنيه
انقسام في أسعار الذهب باليمن: 32,450 ريال في صنعاء مقابل أرقام أخرى في عدن
تردد قناة إم بي سي أكشن لمتابعة مباريات كأس العالم للأندية 2025 مباشر الآن
تغييرات كبيرة في جداول قطارات إيست ميدلاندز: مقاعد إضافية وخطوط جديدة للمملكة المتحدة
اللقاء المنتظر.. تاريخ مواجهات الأهلي وبالميراس البرازيلي في كأس العالم
موعد صرف رواتب ديسمبر 2025 يبدأ 24 الشهر.. تفاصيل قيمة المنصرف ونظام الدفع الجديد للعاملين
موعد مباراة ليفربول ونوتنجهام والقناة الناقلة في الدوري الإنجليزي الممتاز
