قرار حاسم.. رومانو يحدد مستقبل ماستانتونو مع ريال مدريد

فرانكو ماستانتونو يُعدّ من أبرز الوافدين الجدد إلى صفوف ريال مدريد خلال الصيف الماضي، حيث أثار انضمامه حماسًا كبيرًا بين الجماهير والإعلام؛ إلا أن الاهتمام الإعلامي به بدأ يخفت تدريجيًا مع مرور الأشهر. هذا اللاعب الأرجنتيني الشاب، الذي كان يُنظر إليه كمرشح واعد لقيادة الفريق في السنوات القادمة، واجه الآن تساؤلات حول قدراته الحقيقية، رغم لمحات من الإمكانيات التي أظهرها في بعض اللحظات.

انضمام فرانكو ماستانتونو وتوقعات النجاح

وصول فرانكو ماستانتونو إلى ريال مدريد في الصيف الماضي شكّل حدثًا بارزًا في سوق الانتقالات، إذ اعتُبر صفقة استراتيجية لتعزيز خط الهجوم المستقبلي للفريق. اللاعب الأرجنتيني، الذي اشتهر بمهاراته الدؤوبة وسرعته، حمل معه أحلام الجماهير بأن يصبح نجمًا عالميًا يقود الفريق نحو المجد؛ لكن الوصف المتكرر له كـ”الموعود” أصبح عبئًا نفسيًا ثقيلًا، خاصة مع الضغوط الناتجة عن التوقعات العالية منذ اليوم الأول. رغم أنفرانكو ماستانتونو أثبت خلال فترات قصيرة قدرته على التألق في منافسات كبرى، إلا أن غياب الأداء الثابت جعله يواجه شكوكًا متزايدة من قبل المتابعين والمحللين، مما غيّر صورته من بطل محتمل إلى لاعب يحتاج إلى إثبات نفسه أكثر.

إصابات فرانكو ماستانتونو وتأثيرها على مشاركته

منذ بداية الموسم، نجح فرانكو ماستانتونو في الحصول على دور أساسي في تشكيلة ريال مدريد، لكنه سرعان ما واجه عقبات تحول دون استمراريته. جلس على مقعد الاحتياط خلال المواجهات الحاسمة أمام أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وبرشلونة، ثم أصيب في الفخذ أثناء نوفمبر، مما أبعدَه عن الملاعب لنحو شهر كامل. بعد عودته، كانت مشاركاتُه محدودة للغاية، حيث لعب دقيقة واحدة فقط ضد ألافيس، و66 دقيقة أمام تالافيرا، بينما بقي بديلًا في خمس مباريات أو أكثر. هذه الإصابة، التي جاءت في توقيت سيء، أثرت على ثقة اللاعب ودفعت الجماهير إلى التساؤل عن مدى قدرته على التكيف مع الإيقاع العنيف للدوري الإسباني. في الوقت نفسه، يُشاع أن هناك لاعبًا آخر في الفريق مهدّدًا بعدم المشاركة في كأس العالم 2026 بسبب مشكلات مشابهة، مما يعكس التحديات الطبية الشائعة في النادي.

لتوضيح مشاركات فرانكو ماستانتونو الأخيرة، إليك جدولًا يلخص بعض اللحظات البارزة:

شائعات رحيل فرانكو ماستانتونو ورد النادي

انتشرت في الصحافة الأرجنتينية تكهنات تشير إلى إمكانية إعارة فرانكو ماستانتونو خلال فترة الانتقالات الشتوية ليحصل على فرص أكبر في الملعب. هذه الشائعات زادت من التوتر حول مستقبله، خاصة مع المنافسة الشديدة في مركزه بالفريق. ومع ذلك، نفت هذه الاحتمالات الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو، المتخصص في أخبار السوق، مؤكدًا أن رحيلَ اللاعب في يناير أمر “مستحيل تمامًا”. يرى ريال مدريد في فرانكو ماستانتونو عنصرًا قيمًا، ويثق بأنه قادر على إطلاق إمكانياته الكاملة رغم المنافسة المفتوحة التي لا تضمن لأحد مكانًا أساسيًا دون جهد. كما أن النادي يرفض التفكير في رحيله بعد مغادرة إندريك إلى ليون الفرنسي، ومشاركة إبراهيم دياز مع منتخب المغرب في كأس أمم أفريقيا، مما يجعل الخيارات محدودة لتعزيز الخط الهجومي.

من الأسباب الرئيسية التي تجعل النادي يتمسك بفرانكو ماستانتونو، يمكن ذكر النقاط التالية:

• ثقة إدارية كاملة في تطوره الشخصي.
• منافسة صحية تدفع اللاعبين إلى الأداء الأفضل.
• عدم توافر بدائل جاهزة بعد الرحيل الأخير لإندريك.
• التزام الفريق بدعم الشباب الواعدين رغم الإصابات.
• رفض رومانو للشائعات يعزز الاستقرار داخل التشكيلة.
• حاجة الدوري الإسباني إلى عناصر أرجنتينية موهوبة مثل ماستانتونو.

مع استمرار الموسم، يبقى فرانكو ماستانتونو خيارًا مهمًا لريال مدريد في خططهم طويلة الأمد، وسط آمال بأن يتجاوز التحديات ويثبت قيمته على أرض الواقع.