تعرف على درو فرنانديز.. جوهرة لا ماسيا التي أثارت اهتمام فليك في برشلونة

درو فرنانديز لاعب برشلونة الشاب يبرز بموهبته المتعددة وأدائه المثالي في الفريق الأول، حيث بات محور اهتمام المدرب هانسي فليك، الذي يعتمد فلسفة تركز على الجاهزية والموهبة بدلاً من الأسماء الكبيرة، منح خلالها الفرصة لهذا اللاعب المميز ليُثبِت نفسه سريعًا خلال مباريات التحضير، مسجلاً هدفه الأول بقميص النادي الكتالوني بطريقة تعكس قدراته ومستقبله الواعد

درو فرنانديز نجم برشلونة الشاب يتألق تحت قيادة هانسي فليك

منذ تولي هانسي فليك مهمة تدريب برشلونة، اتبع أسلوبًا واضحًا يركز على تشجيع اللاعبين الشباب ذوي الموهبة العالية والجاهزية البدنية والنفسية، ويأتي درو فرنانديز كأحد أبرز الأمثلة على هذا التوجه، إذ استُدعي خلال مباراة ودية أمام فيسيل كوبي، حيث دخل بديلاً لماركوس راشفورد في الدقيقة 79، واستطاع بعد ثماني دقائق فقط أن يسجل هدفه الأول مع الفريق الأول، معلناً انطلاقته الحقيقية وسط أجواء حماسية. رغم توتره قبل الدخول، أكد فرنانديز أن تسجيل الهدف أعاد له الثقة، مشددًا على الدعم الكبير الذي حظي به من جانب المدرب وزملائه مما شكّل نقطة تحول في مسيرته الكروية. وأشاد فليك بنفسه بأداء درو فرنانديز، معبراً عن تفاؤله بما يقدمه إلى جانب مواهب شابة أخرى، أشار إلى متابعة الجهاز الفني اليومية لهم وتقديم الدعم اللازم لضمان تطورهم بشكل مستمر وسليم.

مسيرة درو فرنانديز مع برشلونة: من لا ماسيا إلى النجومية

انضم درو فرنانديز إلى أكاديمية لا ماسيا في صيف 2022، قادمًا من مدينة فيجو حيث نشأ لعائلة ذات أصول غاليسية وفلبينية، وتمكن بسرعة من التأقلم في أجواء النادي، ليتقلد عدة أدوار هجومية منها الجناح الأيسر وصانع اللعب، الأمر الذي منح الجهاز الفني مرونة التكتيك معه. تراوح فرنانديز بين فرق الفئات العمرية في برشلونة، حيث بدأ مع فريق تحت 15 عامًا، ثم ارتقى إلى تحت 17 عامًا، وبعدها إلى تحت 19 عامًا، مساهماً في فوز فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا للشباب خلال موسم 2024-2025. رغم عدم مشاركته المستمرة كأساسي، ترك أثرًا واضحًا في اللحظات الحاسمة، منها انطلاقته المميزة وصناعته لهدف حاسم ضد موناكو، ما أكسبه ثقة المدرب فليك وأهلّه للانضمام للفريق الأول قبل بداية الجولة الآسيوية.

القدرات التكتيكية والمتطلبات البدنية لدرو فرنانديز في برشلونة

يتمتع درو فرنانديز بقدرة كبيرة على اللعب في مراكز متعددة؛ حيث شارك كجناح داخلي أو صانع لعب كلاسيكي، مستفيدًا من مهاراته العالية في المراوغة والدقة في اللمسة الأولى، وكذلك تحركاته الذكية داخل أنصاف المساحات التي تساعده على ربط الخطوط بفعالية. يتميز اللاعب بتمريراته الدقيقة وقراءته الجيدة للملعب، إضافة إلى تمكنه من التمويه والتحكم تحت الضغط، إلا أنه لا يزال يحتاج لتقوية بنيته البدنية لمواجهة التحديات البدنية المباشرة في مستوى الفريق الأول. وقد شبَّه متابعون أداؤه بأسلوب نجوم صاعدين مثل جمال موسيالا ودوي لافروفيتش، نظرًا لمرونته التكتيكية وسعيه الدائم لامتلاك الكرة وقيادة الهجمة، سواء بالتحرك خلف الدفاع أو من خلال طلب التمريرات من لاعبي الوسط والدفاع.

• امتلاك مهارة عالية في المراوغة والتمرير
• تنقل بين مراكز هجومية متعددة بخبرة
• قراءته المتقدمة للملعب وقدرته على التمويه
• احتياجه لتعزيز القوة البدنية لمواجهة الالتحامات
• مرونة تكتيكية مشابهة لمواهب أوروبية كبرى

أظهرت إدارة برشلونة حماسة واضحة لتأمين مستقبل درو فرنانديز، إذ بدأت مبكرًا في مفاوضات تجديد عقده الذي يستمر حتى يونيو 2027، مما يعكس ثقة النادي بقيادته في بناء مستقبل الفريق تحت إشراف فليك، حيث يحتل اللاعب الشاب مكانة مهمة تتزايد تأثيرها وفق استراتيجيات التطوير المتقدمة التي يعتمدها الجهاز الفني.