اعتراف جوارديولا.. أداء نجم مانشستر سيتي يفاجئ الجميع هذا الموسم

بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أفصح عن دهشته من تفوق أحد لاعبه في هذا الموسم، مشيراً إلى العنصر الذي غاب عن الفريق خلال الفترة السابقة؛ فقد عاد السيتيزن ليتصدر المنافسة بقوة، محتلاً المركز الثاني في الدوري الإنجليزي بفارق ضئيل عن آرسنال، بعد سلسلة انتصارات متتالية أبرزها على نوتينغهام فورست بنتيجة 2-1.

دهشة بيب جوارديولا من بريق نيكو أوريلي

في مؤتمر صحفي أعقب المباراة، شدد بيب جوارديولا على دور نيكو أوريلي البارز، الذي تحول إلى عنصر أساسي في التشكيلة، قائلاً إنه لم يتوقع مثل هذا الأداء المتميز هذا العام؛ يُقارن مدرب الفريق الإسباني بينه وبين سافيو، مشيراً إلى أن الأخير يتلقى الكرة ويفقدها مرات عدة قبل الوصول إلى الخطر الحقيقي، بينما يتسم أوريلي بثبات يجعله لا غنى عنه؛ هذا التطور جاء بعد تركيز الجهاز الفني على بناء الانسجام داخل الفريق، مما ساهم في تعزيز القدرة التنافسية بشكل عام.

اعترف بيب جوارديولا بأنه عاد من عيد الميلاد ببعض الوزن الزائد، لكنه استعاد لياقته تدريجياً، خاصة في مواجهة نوتينغهام فورست التي وصفها بأنها شديدة الصعوبة؛ يرى أن شغف الخصم وأسلوبه يمثلان جوهر الدوري الإنجليزي، وكان يخشى التعادل أو الهزيمة في الدقائق الأخيرة، لكن الفريق صمد وانتصر، مما يعكس عودة الروح القتالية التي كانت مفقودة سابقاً؛ هذا الانتصار ليس مجرد نتيجة، بل دليل على التحسن الشامل في الأداء الجماعي.

فقدان الطاقة وكيف استعادها بيب جوارديولا

قبل انطلاق الموسم، ناقش بيب جوارديولا مع لاعبيه والجهاز الفني أهمية الطاقة كأولوية قصوى، موضحاً أن الفريق فقدها تماماً في الفترة السابقة، وأنه هو الأول المسؤول عن ذلك؛ يرفض الحديث عن التكتيكات الدفاعية أو الهجومية قبل استعادة هذا العنصر الحيوي، معتبراً أي نقاش آخر هراءً؛ في الموسم الماضي، ساد ضباب يحيط بمركز التدريبات، مما أثر على الشغف والالتزام، ولم يكن بيب جوارديولا ينتقد اللاعبين علناً كما يفعل الآن؛ اليوم، يرى أن الطاقة تتقلب في الحياة المهنية كما في الشخصية، ويجب التعرف على أسباب الانخفاض للعودة أقوى، مستذكراً أن كل مرحلة تمر كحكم إلهي.

لتوضيح العوامل التي ساهمت في استعادة الطاقة، إليك قائمة بالخطوات الرئيسية التي اتبعها بيب جوارديولا:

• تركيز يومي على التدريبات المكثفة لتعزيز اللياقة الجماعية.
• مناقشات مفتوحة مع اللاعبين حول الأخطاء السابقة لاستعادة الثقة.
• تجنب الروتين الرتيب من خلال جلسات تحفيزية شخصية.
• مراقبة الاستعادة بعد الإجازات، مثل عودة المدرب نفسه من عيد الميلاد.
• تعزيز الروابط بين الجهاز الفني واللاعبين عبر اجتماعات منتظمة.

دروس من الخسارات وتأثيرها على بيب جوارديولا

يتذكر بيب جوارديولا خسارة الفريق أمام الهلال في كأس العالم للأندية، ليس بسبب النتيجة نفسها، بل لأن اللاعبين كانوا في قمة سعادتهم؛ غضبه جاء من الراحة الزائدة أثناء التدريبات والإجازات في بوكا راتون، حيث مارسوا الغولف واستمتعوا بالعشاءات، متوقعين موسماً مثالياً؛ بعد أسبوع، ناقش الأمر مع مساعديه مثل بيب ليندرز وجيمس فرينش، مقتنعاً بتغيير الديناميكية، مما أدى إلى سلسلة من ثمانية انتصارات، وهو إنجاز يصعب تحقيقه في المنافسة الشرسة؛ كما استذكر هزيمة برايتون 2-1 في أغسطس، حيث كان الفريق لا يزال يتعرف على أساليبه الجديدة، ويحتاج إلى وقت لضبط الضغط والتكيف مع نقاط ضعف مثل أداء هالاند في المساحات الضيقة؛ المدربون ليسوا سحرة، بل يعتمدون على الصبر والحوار المستمر.

لتلخيص التغييرات الرئيسية في أداء الفريق، إليك جدولاً بسيطاً:

في النهاية، يؤكد بيب جوارديولا أن الفريق استعاد توازنه من خلال التركيز على الأساسيات، مما يمهد لمزيد من الإنجازات في الأسابيع القادمة.