أفضل 10 صفقات شتوية في الدوري الإنكليزي: من لويس سواريز إلى فيرجيل فان دايك

الصفقات الشتوية تُعدّ فرصة حاسمة لأندية كرة القدم الإنكليزية لتصحيح مسار موسمها، خاصة مع اقتراب نهاية الشتاء؛ فهي تسمح بإدخال دماء جديدة دون الانتظار للصيف. في يناير الماضي، أنفق مانشستر سيتي نحو 180 مليون جنيه إسترليني على مواهب واعدة، بينما يتصدر السباق لضم أنطوان سيمينيو. أما مانشستر يونايتد، فيبحث عن تعزيزات للمنافسة على دوري الأبطال، مع روابط بجناح بورنموث، وتساؤلات حول مصير كوبي ماينو الذي قد يغادر على سبيل الإعارة. ومع غموض مستقبل محمد صلاح، يحتاج ليفربول إلى تدعيم خط الدفاع بعد إنفاق 440 مليون في الصيف السابق، خاصة مع إصابة ألكسندر إيزاك وانتهاء عقد إبراهيما كوناتي، وسط اهتمام بمارك غيهي.

تأثير الصفقات الشتوية على الأندية الكبرى حالياً

يُنظر إلى فتح سوق يناير كبداية لتجديد، رغم شكاوى المدربين من محدوديتها مقارنة بالصيف؛ إذ تكتمل معظم الصفقات الكبرى في الأشهر الدافئة. ومع ذلك، شهدت هذه الفترة صفقات ذكية غيرت مسارات الأندية، من تعزيز هجوم مانشستر يونايتد إلى إصلاح دفاع ليفربول تحت قيادة آرني سلوت. جوشوا زيركزي يُربط بعودة محتملة إلى إيطاليا، بينما يسعى كريستال بالاس للاستفادة من مارك غيهي قبل انتهاء عقده. هذه التحركات ليست مجرد إنفاق، بل استراتيجيات لاستعادة التوازن في منافسة الدوري الإنكليزي الممتاز.

أفضل الصفقات الشتوية في تاريخ الدوري الإنكليزي

رتب موقع “GOAL” العالمي أبرز عشر صفقات شتوية بناءً على القيمة والتأثير؛ فمن شيموس كولمان الذي انتقل من سليغو روفرز إلى إيفرتون مقابل 60 ألف جنيه في 2009، ليصبح رمزاً للثبات بعد 433 مباراة وساهم في 57 هدفاً، رغم إصابات أبطأت بدايته. كان خياراً اقتصادياً، يعادل 138 جنيهاً لكل لقاء، ورفض عروضاً كبيرة ليظل قائداً محبوباً حتى اليوم، رغم مشاركاته القليلة هذا الموسم في الـ37 من عمره.

عوامل نجاح الصفقات الشتوية البارزة

في المرتبة التاسعة، بيير-إيميريك أوباميانغ من بوروسيا دورتموند إلى أرسنال مقابل 56 مليون في 2018؛ سجل 10 أهداف في 13 مباراة أولى، وقاد الفريق لكأس الاتحاد 2020 بأهداف حاسمة ضد سيتي وتشيلسي، مسجلاً 60 هدفاً في موسمين، قبل فسخ عقده بعد خلافات. انتقل إلى برشلونة مجاناً ثم مرسيليا، لكنه بقي صفقة مؤثرة. غاري كاهيل من بولتون إلى تشيلسي بـ7 ملايين في 2012، ساهم في دوري الأبطال الأول للنادي ببطولة تاريخية ضد نابولي وبرشلونة وبايرن، وحصد ثمانية ألقاب لاحقاً. كيران تريبيير من أتلتيكو إلى نيوكاسل بـ12 مليون في 2022؛ قاد الفريق لدوري الأبطال بعد 20 عاماً، وساهم في 30 هدفاً، رغم بداية صعبة وإصابة. فيليبي كوتينيو من إنتر إلى ليفربول بـ8.5 ملايين في 2011، سجل 82 هدفاً، وقاد هجوماً قوياً مع سواريز، ثم بيع بـ142 مليون لضم فان دايك وأليسون، مما أدى لألقاب كبرى.

لتوضيح تأثير هذه الصفقات، إليك قائمة بأبرز العناصر المشتركة في نجاحها:

  • القيمة الاقتصادية المنخفضة نسبياً مقابل التأثير الطويل الأمد.
  • التكيف السريع مع الفريق الجديد رغم الضغوط الأولية.
  • المساهمة في ألقاب رئيسية مثل الدوري أو دوري الأبطال.
  • القدرة على رفض الجدل أو الإصابات ليبقوا أساسيين.
  • تحويل الاستثمار إلى ربح مالي لاحق عبر إعادة البيع.
اللاعب الانتقال القيمة (مليون جنيه) التأثير الرئيسي
شيموس كولمان إيفرتون 0.06 433 مباراة، قائد أيقوني
بيير-إيميريك أوباميانغ أرسنال 56 60 هدفاً، كأس الاتحاد
غاري كاهيل تشيلسي 7 8 ألقاب، دوري أبطال

برونو فيرنانديز من سبورتينغ إلى يونايتد بـ68 مليون في 2020؛ أعاد الروح بـ8 أهداف في 14 مباراة أولى، ويمتلك اليوم 85 هدفاً في 260 لقاءً. آندرو كول من نيوكاسل إلى يونايتد بـ7 ملايين في 1995، سجل 121 هدفاً وقاد لخمسة ألقاب دوري. لويس سواريز من أياكس إلى ليفربول بـ23 مليون في 2011؛ سجل 82 هدفاً رغم جدل عضّاته، وقاد للاقتراب من الدوري، ثم بيع بـ75 مليون. نيمانيا فيديتش من سبارتاك إلى يونايتد بـ7 ملايين في 2006، شكّل دفاعاً صلباً لخمسة ألقاب دوري ودوري أبطال 2008. أما فيرجيل فان دايك من ساوثمبتون إلى ليفربول بـ75 مليون في 2018، فثبّت الدفاع وفاز بدوري أبطال 2019 والدوري بعد 30 عاماً، رغم إصابة مؤقتة.

هذه الصفقات أظهرت كيف يمكن ليَناير أن يُغيّر مسار الفرق، محافظةً على إثارة الدوري الإنكليزي.