ساعات حاسمة.. طارق السيد يروي تفاصيل انتقال زيزو إلى الأهلي

اكتشاف زيزو كان لحظة مصيرية في مسيرة طارق السيد الرياضية؛ فقد روى اللاعب السابق لنادي الزمالك تفاصيل تلك الصدفة التي غيرت مسار الشاب الموهوب أحمد سيد زيزو؛ وفي استضافته على موقع صدى البلد؛ يعود السيد بذاكرته إلى فترة توليه منصب المدير الفني لنادي المنيا؛ حيث عرض عليه أصدقاء تسجيلاً مصوراً للاعب شاب؛ لكنه رفض الفكرة سريعاً؛ مؤكداً تفضيله لرؤية اللاعب يتدرب على أرض الملعب مباشرة؛ قبل أي قرار يتعلق بمستقبله.

كيف قاد القدر اكتشاف زيزو إلى نادي المنيا

في تلك الفترة؛ أبلغه مسؤول إداري في المنيا عن وجود لاعب يسعى للانضمام إلى التدريبات؛ بعد تعرضه لمشكلة في أوراق الإقامة أثناء فترة احترافه في البرتغال؛ ومع ذلك؛ أصر طارق السيد على التحقق الشخصي؛ فدعا اللاعب إلى الملعب؛ وسرعان ما لاحظ فرقاً واضحاً في مستواه مقارنة بباقي الفريق؛ إذ أبدى زيزو جودة فنية رفيعة تجعله يبرز كنجم محتمل؛ مما دفع السيد إلى استكشاف خلفيته أكثر؛ خاصة مع اعتماده على الرؤية الميدانية بدلاً من الفيديوهات البعيدة؛ وهكذا بدأت قصة اكتشاف زيزو تتكشف خطوة بخطوة؛ محولة الصدفة إلى فرصة حقيقية للصعود.

بعد الانطباع الأول الإيجابي؛ سأل السيد عن تفاصيل حياة زيزو المهنية؛ واكتشف أن الشاب قضى فترة طويلة في الاحتراف الأوروبي؛ لكنه واجه عقبات إدارية أعاقت تواجده هناك؛ ومع مرور الجلسات التدريبية؛ أصبح واضحاً أن زيزو يحمل إمكانيات استثنائية؛ تجعله مرشحاً لفرق أكبر؛ وهذا ما دفع طارق السيد إلى التواصل مع عائلته مباشرة؛ ليبني جسراً نحو مستقبل أفضل؛ بعيداً عن الروتين اليومي في المنيا الصغير؛ الذي كان مجرد محطة انتقالية في رحلة اللاعب.

أسباب عودة زيزو من البرتغال وتأثيرها على اكتشاف زيزو

تحدث طارق السيد مع والد زيزو بعد إحدى الجلسات؛ واكتشف أن سرقة بطاقة الإقامة في البرتغال كانت السبب الرئيسي في عودته إلى القاهرة؛ حيث كان يأمل في إعادة بناء مسيرته من جديد؛ لكنه بقي بعيداً عن الملاعب لستة أشهر كاملة؛ مركزاً جهوده على التمارين في الجيم للحفاظ على لياقته؛ وهذه الفترة الصعبة لم تمنع بريقه من الظهور؛ بل عززت من إصراره؛ مما جعل اكتشاف زيزو أكثر إثارة؛ إذ رأى السيد فيه لاعباً قادر على التكيف مع الضغوط؛ وسرعان ما أعجب بالقدرات التي يمتلكها الشاب؛ الذي يجمع بين السرعة والذكاء التكتيكي.

ولاحظ السيد أن والد زيزو تفاجأ بمديح قدرات ابنه؛ ظاناً أنها مجرد مجاملة روتينية؛ لكنه أكد له على الفور رغبته في ترشيح اللاعب للانضمام إلى صفوف نادي الزمالك؛ الذي يُعدّ الفارس الأبيض وجهة آمنة للمواهب الناشئة؛ فرد الوالد بحماس شديد؛ مشيراً إلى أن هذا الاقتراح يمثل خطوة حاسمة نحو الاستقرار المهني؛ وبهذا الشكل؛ تحول اكتشاف زيزو من حدث عابر إلى مشروع جدي؛ يربط بين طموحات اللاعب وعالم الكرة الكبير في مصر؛ مع الحرص على تجنب المخاطر السابقة.

ترشيح زيزو للزمالك وأسباب الرحيل بعد اكتشاف زيزو

عند مناقشة إمكانية ضم زيزو؛ أبرز طارق السيد الفرق الملحوظ في أدائه؛ مقارنة بلاعبي المنيا الآخرين؛ لكن القصة لم تنتهِ بسعي الإدارة؛ إذ واجه اللاعب لاحقاً توترات مع قيادة الزمالك خلال فترة تجديد العقد؛ وتحدث السيد مع والده مرة أخرى في ذلك الوقت؛ محاولاً فتح الباب لإصلاح الأوضاع؛ غير أنه أدرك أن الخلافات أغلقت الطريق تماماً؛ مما أدى إلى رحيل زيزو؛ رغم البداية الواعدة بعد اكتشاف زيزو.

لتوضيح الخطوات الرئيسية في هذه الرحلة؛ يمكن تلخيصها كالتالي:

  • تلقي عرض فيديو من الأصدقاء أثناء إدارة المنيا.
  • رفض الفيديو وطلب تدريب ميداني للتقييم الدقيق.
  • استقبال زيزو بسبب مشكلة الأوراق في البرتغال.
  • ملاحظة الجودة الفنية العالية خلال الجلسات الأولى.
  • التواصل مع الوالد لمناقشة الترشيح للزمالك.
  • مواجهة صعوبات الإدارية أدت إلى الرحيل النهائي.

وتظهر هذه التطورات كيف يمكن لفرصة واحدة أن تغير مسار لاعب؛ حيث ساهم اكتشاف زيزو في إبرازه؛ لكنه يذكرنا بتحديات عالم الكرة؛ مثل النزاعات الإدارية.

المحطة الرئيسية التفاصيل البارزة
نادي المنيا التقييم الميداني والانطباع الأولي بالموهبة.
البرتغال سرقة الإقامة والبقاء بعيداً عن الملعب لستة أشهر.
الزمالك ترشيح ناجح تلاه خلافات أدت إلى الرحيل.

في النهاية؛ يبقى اكتشاف زيزو قصة إلهام للعديد من الشباب في الدوريات المتوسطة؛ تذكر بأهمية الصبر والفرص الصدفية في صناعة النجوم.