الجنيه المصري يواصل الصعود أمام الدولار في البنوك.. فما الأسباب؟

الجنيه المصري يواصل ارتفاعه أمام الدولار والعملات الأجنبية والعربية وسط تعزيز العوائد السياحية وتحسن تحويلات المصريين في الخارج، حيث تراوح سعر الدولار بين 48.63 و48.80 جنيه للشراء، وبين 48.73 و48.90 جنيه للبيع، حسب تعاملات اليوم الثلاثاء في البنوك المحلية، ما يؤثر بشكل مباشر على تكلفة السلع المستوردة في الأسواق المصرية.

ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار وتأثير تحويلات المصريين في الخارج

شهد الجنيه المصري ارتفاعاً مطرداً أمام الدولار الأميركي، مدعوماً بزيادة ضخمة في تحويلات المصريين العاملين بالخارج، التي ارتفعت بنسبة 82.7% مسجلةً حوالي 26.4 مليار دولار خلال الفترة من يوليو حتى مارس للعام المالي 2024/2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لتصريحات البنك المركزي المصري؛ ما يعكس قوة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية والعربية الرئيسة ويعزز الاستقرار الاقتصادي. وأوضح البنك في بيانه أن هذه الزيادة الكبيرة في تحويلات المصريين أسهمت في خفض عجز حساب المعاملات الجارية بنسبة 22.6% ليصل إلى 13.2 مليار دولار بدلًا من 17.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق، ما يعزز من قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة متطلبات الاستيراد وتحقيق التوازن المالي.

متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري والعملة العربية

تراوح سعر صرف الدولار الأميركي في البنوك المصرية بين 48.63 جنيه للشراء و48.90 جنيه للبيع، حيث سجل بنك التنمية الصناعية أعلى سعر للدولار عند 48.80 جنيه للشراء و48.90 جنيه للبيع، في حين وصل السعر الأدنى إلى 48.63 جنيه للشراء و48.73 جنيه للبيع في بنوك «كريدي أجريكول»، و«أبوظبي الأول»، و«التعمير والإسكان»؛ فيما تسجل البنوك الحكومية الكبرى مثل «الأهلي المصري» و«بنك مصر» أسعاراً مستقرة بحوالي 48.68 جنيه للشراء و48.78 جنيه للبيع.

أما بالنسبة للعملات العربية، فقد بلغ سعر الريال السعودي في البنك الأهلي المصري 12.92 جنيه للشراء و12.99 جنيه للبيع، بينما سجل أعلى سعر له في بنك التنمية الصناعية 13.09 جنيه للشراء و13.13 جنيه للبيع، كما تراوحت أسعار الدرهم الإماراتي والدينار الكويتي والريال القطري ضمن نفس البنكين مع فروقات طفيفة كما هو مبين في الجدول التالي:

تعزيز حركة السياحة وأثرها على الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأجنبية

في إطار دعم الاقتصاد الوطني، أوضح وزير السياحة المصري، شريف فتحي، في تصريحات حديثة لـ«إرم بزنس»، أن مصر تستهدف زيادة بنحو 14% في أعداد السياح الوافدين، لتحقق بذلك جذب 18 مليون سائح بحلول نهاية 2025، مؤكداً على النمو المتسارع في قطاع السياحة، حيث شهد النصف الأول من 2025 ارتفاعاً في عدد السياح بنسبة 24%، إذ بلغ عدد السياح 8.7 مليون زائر. ويأتي هذا النجاح نتيجة السياسات الحكوميّة لتطوير القطاع السياحي ورفع العوائد، التي انعكست على تحسن سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأجنبية والعربية، كما أظهرت بيانات البنك المركزي المصري زيادة إيرادات السياحة بنسبة 9% لعام 2024، محققة رقمًا قياسيًا بلغ 15.3 مليار دولار.

• الزيادة المستمرة في تحويلات المصريين بالخارج، والتي تدعم الجنيه المصري أمام الدولار.
• استقرار أسعار الصرف في البنوك المحلية مع تنوع الأسعار بين البنوك الحكومية والخاصة.
• تعزيز الحركة السياحية وزيادة عوائد القطاع السياحي بما يعزز الاحتياطيات الأجنبية.

وبهذا، يعد الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأجنبية والعربية محوراً أساسياً في الاقتصاد المصري، حيث يعتمد على عوامل متعددة منها تحويلات المصريين بالخارج وعوائد السياحة، التي أثبتت مؤشرات الاقتصاد تحسنها بشكل واضح مما يعزز استقرار العملة وأسعار السلع في الأسواق المحلية.