تصحر الأراضي العراقية يقفز إلى 70% بسبب موجة الجفاف.. تعرف على التفاصيل

تسبّب الجفاف المستمر بتصحر 70 بالمائة من الأراضي العراقية، مما أثّر بشكلٍ كبير على البيئة والزراعة في البلاد. تعتبر هذه الظاهرة واحدة من أخطر التحديات التي تواجه الأراضي العراقية، إذ تقلّصت المساحات الصالحة للزراعة بشكلٍ كبير، مما انعكس على اقتصاد السكان وعوائد المحاصيل الزراعية.

تأثير الجفاف والتصحر على الأراضي العراقية والزراعة

إن الجفاف المتكرر أدّى إلى تقليص الموارد المائية المتاحة لريّ الأراضي، ما أدى إلى تحويل مساحات واسعة إلى أراضٍ صحراوية غير صالحة للزراعة، فضلاً عن تقلّص خصوبة التربة بصورة ملحوظة، وهذا يمثل تهديداً مباشراً لاستمرار النشاط الزراعي. لم تعد الأراضي العراقية تتمتع بالرطوبة الضرورية لنمو النباتات التي تعتمد عليها الأسر في حياتها، كما تراجع إنتاج المحاصيل الحقلية مما أدّى إلى نقص في المواد الغذائية المحلية.

العوامل التي ساهمت في تصحر 70 بالمائة من الأراضي العراقية بسبب الجفاف

ساهمت مجموعة من الأسباب في انتشار التصحر بهذه النسبة العالية، أهمها:

• انخفاض معدلات هطول الأمطار بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
• زيادة درجات الحرارة مما فاقم جفاف التربة.
• سحب كميات كبيرة من المياه من الأنهار والبحيرات للري والاستخدامات البشرية.
• غياب استراتيجيات فعالة لإدارة وتنظيم الموارد المائية.
• تدهور الغطاء النباتي الذي يحمي التربة من التعرية.

هذه العوامل مجتمعة أدّت إلى تراكم آثار سلبية أضعفت قدرة الأراضي على الصمود في وجه التغيرات المناخية.

الخطوات اللازمة لمواجهة التصحر وحماية الأراضي العراقية من الجفاف

من الضروري اعتماد سياسات موجهة للحفاظ على ما تبقى من الأراضي الصالحة من التصحر ومنع تفاقم مشكلة الجفاف، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• تطوير مشاريع تحلية وتنقية المياه لضمان توفر مصادر بديلة لريّ الأراضي الزراعية.
• توسيع المساحات الخضراء والغابات التي تسهم في تحسين المناخ المحلي وحماية التربة.
• تبني تقنيات زراعية حديثة مثل الري بالتنقيط لترشيد استهلاك المياه.
• تنفيذ حملات توعية للمزارعين بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية واعتماد ممارسات صديقة للبيئة.
• تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الحقوقية والبيئية لمواجهة التصحر.

تكمن أهمية العمل المستمر في هذه المجالات لضمان استعادة الأرض قدرتها على الإنتاج ودعم الاقتصاد الزراعي العراقي في مواجهة تحديات الجفاف التي تتزايد عاماً بعد عام.