أهالي سنجار يفضحون مأساة فقدان أطفالهم على يد «داعش»… ماذا حدث لعمر الـ11 عاماً؟

اختفى أكثر من 11 عاماً، يعاني أهالي سنجار من ألم فقدان أبنائهم وأحبائهم جراء اجتياح تنظيم داعش لقضاء سنجار، ويرفعون الصوت نحو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وحكومتي بغداد وأربيل مطالبين بالتحرك السريع لإنقاذ الأطفال والنساء الذين ما زالوا محتجزين لدى التنظيم.

مطالب أهالي سنجار بمساعدة المجتمع الدولي للكشف عن مصير المفقودين

تعاني الكثير من العائلات في سنجار، مثل أم برزان التي فقدت ابنها منذ أكثر من 11 عاماً، لا تعرف أي خبر عن مصيره حتى اليوم، فتعيش حالة من القلق والحسرة المستمرة، متوسلةً المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم وتوفير المعلومات التي تزيل غموض هذه الظروف المؤلمة. هذه المطالب لا تقتصر على حالة واحدة، بل تشمل العديد من العائلات التي ما زالت تأمل بأن تعود أبناؤهم إلى أحضانهم بسلام. وتؤكد تلك العائلات أن معرفة مصير أطفالهم أمر أساسي للطمأنينة النفسية والبدء في عملية الشفاء.

قصص فقدان المفقودين في سنجار والتحديات التي تواجه العائلات

يحكي خديدا مصطو الذي يعيش في مخيم شاريا بجنوب دهوك عن معاناته، حيث خسر أربعة من أفراد عائلته خلال اجتياح داعش، وتم تحرير جزء منهم لكنه ما زال يبحث عن البقية. يشرح كيف تم خطف زوجته وأبنائه على يد التنظيم، وهو لا يزال ينتظر بشوق اليوم الذي يعرف فيه أخبار أبنائه المفقودين. كذلك، تصف بهار، أم لأربعة أطفال، تجربتها المريرة بعد اختطافها وعائلتها ليتم تحريرها فيما بقي زوجها وستة من أفراد أسرتها في عداد المفقودين، مشددة على الحاجة إلى دعم عاجل ومساعدة للكشف عن مصير المفقودين.

جهود تحرير المختطفين والإيزيديين المفقودين في سنجار

على صعيد متصل، أعلن حسين القائدي، مسؤول مكتب شؤون المختطفين أن المكتب تمكن من تحرير 3590 شخصاً من المجتمع الإيزيدي، إلا أن أكثر من 2550 ما زالوا في عداد المفقودين من النساء والأطفال والرجال، مع استمرار الجهود لدعمهم وطالب المكتب والمجتمع الدولي بالتكاتف لإنقاذ من تبقى من بين أيدي داعش. ويُشير الواقع إلى أن الإيزيديين كانوا الأكثر تضرراً من جرائم التنظيم، حيث نزح أكثر من 200 ألف منهم، ويعيش معظمهم في مخيمات تفتقر للخدمات الأساسية، بينما عاد قسم آخر إلى مناطقهم دون حصولهم على الدعم اللازم لاستعادة حياتهم الطبيعية، مع بقاء نحو 2600 إيزيدي تحت ظلال المفقودين.