قفزة سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي اليوم.. كم وصل السعر؟

واصلت تعافي العملة السورية أمام الدولار الأمريكي خلال الأيام الماضية، بعد أن شهدت انخفاضًا غير مسبوق في قيمتها خلال بداية الشهر الحالي، ما دفع السوق إلى حالات من التذبذب الحاد في سعر الصرف وساهم في تغيرات كبيرة على مستوى العرض والطلب.

تطور سعر الدولار مقابل الليرة السورية وأثره على السوق المحلي

شهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية تحسناً ملحوظًا سواء في دمشق أو حلب مع بداية الفترة الحالية، حيث وصل سعر الدولار وفقًا لما نشرته صفحة “الليرة اليوم” على فيسبوك إلى 10375 ليرة للشراء و10425 ليرة للبيع في كل من المدينتين الرئيسيتين دمشق وحلب؛ وهذا يأتي بعد أن سجلت الليرة انخفاضًا شديدًا في 7 ديسمبر حيث وصل سعر البيع إلى 25000 ليرة والدولار للشراء عند 20000 ليرة. وضع هذا التطور تغييرات كبيرة في السوق المحلية، إذ ساعد التحسن الجزئي في سعر صرف الدولار على استقرار الأسواق، كما يؤثر بشكل مباشر على قدرة المواطنين على شراء السلع والخدمات، وهو ما ينعكس على الوضع الاقتصادي بكامله.

دور البنك المركزي السوري في تثبيت سعر صرف الدولار وتحسين الثقة

حدد البنك المركزي السوري في 16 ديسمبر سعر صرف الدولار عند 12500 ليرة للشراء و12625 ليرة للبيع، مع تثبيت سعر دولار الحوالات عند 12500 ليرة، وذلك لتحجيم التذبذب في سوق الصرف ودعم استقرار العملة الوطنية. وتعكس هذه الخطوة جهود البنك المركزي في تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز الثقة بين المواطنين والمودعين، لا سيما بعد أن طمأن المصرف السوري مؤخرًا على سلامة ودائع المواطنين وأشار إلى أن الليرة السورية هي العملة الرسمية المعتمدة. كذلك بدأ السوق يشهد تحسنًا في معروض العملات الأجنبية، مدعومًا بعودة تدريجية لسوريين إلى بلدهم ما يسهم في دوران النقد وتحسن المعروض.

العوامل الأساسية التي تؤثر على سعر صرف الدولار والليرة السورية حاليا

في ظل التعافي التدريجي لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، تتداخل عدة عوامل تلعب دورًا مؤثرًا في هذا السياق، ومنها:

• عودة جزء من المهاجرين السوريين، مما يزيد من تحويلات العملة الأجنبية ويعزز السيولة في السوق.
• السياسات النقدية للبنك المركزي التي تهدف إلى تثبيت سعر الصرف واحتواء التقلبات.
• تحسن المعروض من العملات الأجنبية، مما يتيح تلبية الطلب في السوق المحلية بشكل أفضل.
• تأثيرات الأوضاع السياسية والاقتصادية المحلية والإقليمية التي لا تزال تشكل عامل ضغط على سعر الصرف.

يشكل تعافي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية مؤشرًا هامًا على تحسن الأوضاع الاقتصادية والمصرفية، لكنه يحتاج إلى استمرارية في تنفيذ السياسات النقدية وتنظيم سوق الصرف لتثبيت هذا التعافي وتحقيق استقرار اقتصادي طويل الأمد.