قرار مفاجئ بإيقاف الحكم المتهم بفضيحة السوبر التونسي وحرمانه دوليًا.. ما التفاصيل؟

تعرّض الحكم حسام بولعراس لإيقاف فوري بعد الأداء المثير للجدل الذي قدمه خلال نهائي كأس السوبر التونسي بين الترجي والملعب التونسي، حيث تدهور موقفه بشكل حاد أدى إلى منعه من الانضمام إلى قائمة الحكام الدوليين.

التفاصيل المثيرة حول إيقاف الحكم التونسي حسام بولعراس بعد فضيحة السوبر

أسفرت أحداث نهائي كأس السوبر التونسي عن موجة استنكار واسعة نتيجة الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها حسام بولعراس، والتي كان من أبرزها منح ركلة جزاء مثيرة للجدل لفريق الترجي، أثارت حفيظة الفرق والجماهير على السواء؛ خصوصًا مع تسجيل يوسف بلايلي هدف الفوز من تلك الركلة، وسط تجاهل واضح لعدد من المخالفات التي ارتكبها الملعب التونسي خلال اللقاء. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تخلى بولعراس عن توجيه البطاقة الحمراء للاعب بلايلي رغم توثيق حديثه السلبي مع الحكم بعبارات نابية، مما زاد من حدة التوتر والمطالبات بإعادته للمساءلة.

قرارات لجنة الحكام في الاتحاد التونسي وتأثيرها على مستقبل بولعراس في الساحة الدولية

اجتمعت لجنة الحكام في الاتحاد التونسي يوم الثلاثاء لمساءلة حسام بولعراس حول أخطائه الواضحة في نهائي السوبر، وأسفرت هذه الجلسة عن اتخاذ قرار الإيقاف المفتوح ضد الحكم، الذي لن يُسمح له بإدارة أي مباراة لحين صدور قرار آخر، بالإضافة إلى حرمانه من الانضمام إلى قائمة الحكام الدوليين المقررة في أكتوبر المقبل. وأقر بولعراس خلال الاجتماع بعدم معرفته بالتعديلات الجديدة المتعلقة بقرارات ركلات الجزاء، واعترف بقلة الجاهزية الذهنية التي أثرت على أدائه، مما يوضح أسباب أخطائه الجسيمة رغم خطورتها على سمعة التحكيم التونسي.

التداعيات المباشرة وحالة تحكيم السوبر التونسي لدوري المحترفين

لن يقود حسام بولعراس أي مباراة في الجولة الأولى من الدوري التونسي للمحترفين المقررة في 9 و10 أغسطس، حيث سيمتد الإيقاف حتى نوفمبر 2025 أو لحين صدور قرار رسمي جديد، مما يقطع الأمل أمامه في الانضمام إلى قائمة الحكام الدوليين التي كانت منتظرة بداية من أكتوبر. ويشير مصدر من لجنة الحكام إلى أن اختبار نهائي السوبر كان فرصة أخيرة لتقييم جاهزية بولعراس، لكن الأداء المخيب دفع اللجنة لسحب اسمه نهائيًا قبل أشهر من الإعلان الرسمي.

يضع إيقاف الحكم حسام بولعراس علامة بارزة في سجل التحكيم التونسي، ويؤكد على صرامة الاتحاد في تطبيق معايير الجودة والمراقبة لضمان نزاهة المنافسات المحلية والدولية، كما يعكس حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الحكام في المباريات الهامة، وضرورة تحديث معارفهم بشكل مستمر لتفادي تجارب مشابهة في المستقبل.