مان يونايتد يعلن صفقات ضخمة مع تسريح مئات العاملين.. ما تأثير القرار على الفريق؟

مع وصول اللاعب السلوفيني بنيامين سيسكو إلى أولد ترافورد، يكون نادي مانشستر يونايتد قد أنفق 240 مليون يورو على 4 لاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية، مما يعكس سياسة إنفاق متصاعدة رغم التحديات المالية الكبيرة التي يواجهها النادي.

تخفيضات داخلية وتحديات مالية تكشف واقع إنفاق مانشستر يونايتد

مرت إدارة مانشستر يونايتد بتجربة صعبة عكستها تخفيضات غير مسبوقة في عدد الموظفين، حيث تم تسريح 250 موظفًا في عام 2024، وأضاف النادي 200 موظف آخر في مايو 2025 إلى قائمة المفصولين، في خطوة تهدف لتعديل ميزانية النادي التي تكبدت خسائر تجاوزت 360 مليون يورو خلال الثلاث سنوات الماضية. لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، بل ألغى النادي تقاليد مثل وجبات عشاء عيد الميلاد، ومنع الموظفين من الاستفادة من مرافق النادي مثل المطعم، كما تم منع أساطير النادي من الحصول على معاشاتهم المعهودة، مثل السير أليكس فيرغسون. هذا الترشيد المالي جاء بعد تدخل ملاك النادي وخاصة جيم راتكليف وشركته إينيوس الذين أكدوا على ضرورة التصرف بحكمة لمنع إفلاس النادي بحلول عيد الميلاد، مؤكدين أن الأموال يجب أن تذهب للاستثمار في اللاعبين بدلاً من المصاريف الإدارية أو رفاهيات الموظفين، حيث قال راتكليف: “ما فائدة مانشستر يونايتد بدون الفوز بالألقاب؟”.

تعاقدات ضخمة لمانشستر يونايتد تواكب سياسة الإنفاق الحكيمة

لتعزيز صفوفه بالرغم من الأزمات المالية، أنفق مانشستر يونايتد ما يزيد على 200 مليون يورو في سوق الانتقالات للموسم الرابع على التوالي، وهذا يعد جزءًا رئيسيًا من سياسة النادي في تطوير الفريق. انضم اللاعب سيسكو مقابل 85 مليون يورو، إضافة إلى بريان مبويمو الذي تم التعاقد معه مقابل 75 مليون يورو، بجانب ماتيوس كونيا الذي كلف النادي 74 مليون يورو، ودييغو ليون الذي انضم بمبلغ 4 ملايين يورو فقط. وقد تمكن النادي من تحقيق عوائد مالية عبر بيع عدد من لاعبيه الذين طوّروهم، مثل ألفارو كاريراس وأنتوني إلانغا وماكسي أويديل، بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة 5 ملايين يورو من نادي تشلسي بسبب عدم احتفاظه بجادون سانشو.

تحليل شامل لسياسة الإنفاق والتقشف في مانشستر يونايتد هذا الصيف

ينسجم إنفاق مانشستر يونايتد الكبير على اللاعبين مع سياسة الترشيد التي وضعتها الإدارة لإعادة توازن الحسابات المالية للنادي، حيث انخفضت النفقات الإدارية بشكل حاد بتخفيضات ومستوى المزايا المقدمة للموظفين، مقابل دفع مبالغ ضخمة لتدعيم الفريق بلاعبين مميزين قادرين على استعادة مكانة النادي. إعداد النادي لميزانية عمل متوازنة شملت عناصر حاسمة مثل:

  • خفض عدد الموظفين بنسبة كبيرة لتقليل المصاريف الثابتة.
  • إلغاء المزايا غير الضرورية التي لا تؤثر على أداء الفريق.
  • تركيز الموارد المالية على صفقات اللاعبين لتعزيز قدرة الفريق التنافسية.

يأتي هذا الأسلوب وسط أجواء من الخسائر المالية الكبيرة وصعوبة تحقيق مركز متقدم في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ إذ احتل مانشستر يونايتد المركز الخامس عشر الموسم الماضي، ورغم ذلك يواصل النادي جذب أكبر اللاعبين بقيمة استثمارية مرتفعة هدفها استعادة الألقاب التي ترافقت مع إدارة متوازنة أكثر حذراً وأقل رفاهية.