تراجع طفيف للدولار في بغداد مع ارتفاع بأربيل

أسعار صرف الدولار الأميركي شهدت تبايناً ملحوظاً صباح الخميس في الأسواق العراقية، حيث انخفضت قليلاً في بغداد بينما ارتفعت في أربيل؛ يعكس ذلك ديناميكية السوق المحلية المتأثرة بعوامل اقتصادية متنوعة، وفقاً لتقارير المراسلين الميدانيين. هذا التحرك يثير تساؤلات حول الاستقرار النسبي للعملة الأجنبية مقابل الدينار، خاصة مع التوترات الإقليمية والتغيرات اليومية في الطلب.

انخفاض أسعار صرف الدولار في بورصات بغداد

في أسواق العاصمة، أظهرت بورصتا الكفاح والحارثية، اللتين تعد من الرئيسيتين، تراجعاً طفيفاً لأسعار صرف الدولار الأميركي؛ فقد بلغ السعر 142600 دينار عراقي مقابل كل 100 دولار، مقارنة بـ142700 دينار يوم الأربعاء الماضي. يرجع هذا التراجع إلى انخفاض الضغط الشرائي في الساعات الأولى من اليوم، حيث يتابع التجار حركة العملة عن كثب لتعديل صفقاتهم. ومع ذلك، يظل السوق حساساً لأي إعلانات رسمية من البنك المركزي، مما يجعل التنبؤات قصيرة الأمد صعبة. هذا التغيير البسيط يساعد في تهدئة مخاوف بعض المتعاملين، لكنه لا يغير الصورة الكلية للتقلبات اليومية التي تشهدها العملة.

تفاوت أسعار البيع والشراء في محال الصيرفة ببغداد

امتد الانخفاض إلى محال الصيرفة المحلية في بغداد، حيث انخفض سعر البيع إلى 143000 دينار مقابل 100 دولار، بينما استقر سعر الشراء عند 142000 دينار لنفس المقدار؛ يعكس هذا الفارق الضيق بين البيع والشراء توازناً نسبياً في العرض والطلب. يفيد هذا الاستقرار المستهلكين الذين يعتمدون على تحويلاتهم اليومية، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة. ويتابع الخبراء كيف يؤثر هذا على الاقتصاد المحلي، مع التركيز على دور السياسات النقدية في الحفاظ على هذا التوازن. بالإضافة إلى ذلك، تشجع هذه الأسعار المتداولين على زيادة حركة التجارة داخل السوق، مما يدعم الدورة الاقتصادية.

ارتفاع أسعار صرف الدولار في أسواق أربيل

على النقيض، سجلت أسواق أربيل عاصمة إقليم كوردستان زيادة في أسعار صرف الدولار الأميركي، إذ وصل سعر البيع إلى 141600 دينار مقابل 100 دولار، وسعر الشراء إلى 141400 دينار؛ يرتبط هذا الارتفاع بزيادة الطلب المحلي الناتج عن معاملات تجارية إقليمية. يشير المراسلون إلى أن هذا الاتجاه يعكس ديناميكيات مختلفة عن بغداد، مدفوعة بالتجارة الحدودية والاستيراد. ومع تزايد الاهتمام بالعملة الأجنبية هناك، ينصح المتعاملون بالحذر من التقلبات السريعة التي قد تؤثر على الاستثمارات الصغيرة.

لتوضيح التفاوت، إليك قائمة بالعوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار صرف الدولار الأميركي في المناطق المختلفة:

• الطلب المحلي على العملة الأجنبية للاستيراد.
• سياسات البنك المركزي في تنظيم العرض.
• التأثيرات الإقليمية مثل التجارة مع الدول المجاورة.
• الأحداث الاقتصادية العالمية التي تؤثر على قيمة الدولار.
• حركة التحويلات المالية من الخارج.

أما لمقارنة الأسعار اليومية، فإليك جدولاً يلخص التحركات في بغداد وأربيل:

يبقى تتبع هذه التغييرات أمراً أساسياً للمتعاملين، حيث يمكن أن يؤدي أي تحول إلى فرص أو مخاطر في السوق.